قام عمال في أربعة مرافئ سويدية الثلاثاء بعرقلة تحميل وتفريغ سيارات تيسلا مع اتساع تحركات عمالية في البلاد على خلفية رفض الشركة الأميركية توقيع اتفاق بشأن عقد جماعي للأجور مع الميكانيكيين.
وبدأ نحو 130 ميكانيكيا إضرابهم في عشرة مشاغل لشركة تيسلا في مختلف أنحاء السويد اعتبارا من 27 تشرين الأول/أكتوبر، وفق اتحاد العمال "آي إف ميتال". والجمعة، اتسع نطاق الاضراب اذ التحق به نحو 470 عاملا إضافيا في 17 منشأة تقدم خدمات لشركات مختلفة، حيث تمّ فرض "حصار" على إصلاح السيارات العائدة لتيسلا.
إقرأ أيضا:
تمتع بتكييف سيارتك بأقل معدل استهلاك للوقود.. إليك الطريقة
السيارات الكهربائية الأكثر مبيعا في مصر .. فولكس فاجن تواصل الاكتساح
مع عودة مبادرة سيارات المغتربين.. المالية تعلن عدد الطلبات المسجلة خلال الأسبوع الأول
بعد مد مبادرة سيارات المغتربين.. لأول مرة خط دولي للشكاوي و3 بدائل لرد فرق الوديعة
وبدأ اتحاد عمال النقل الثلاثاء "إجراء تعاطفيا" لدعم تحرك "آي إف ميتال"، من خلال عرقلة "تحميل وتفريغ سيارات تيسلا" في مرافئ مدن مالمو وسودرتاليا وغوتنبرغ وتريليبورغ.
وتوعد الاتحاد بأن هذا الاجراء سيطال كل موانئ البلاد في 17 تشرين الثاني/نوفمبر.
وقال رئيس الاتحاد تومي فريث "سيكون ثمة توقف كامل لسيارات تيسلا في كل الموانئ السويدية"، مضيفا "تلقينا مؤشرات بشأن خطط لسيارات تيسلا في موانئ سويدية أخرى، ونحن الآن نغلق الباب أمام ذلك كليا".
وأكد اتحاد عمال صيانة المباني عزمه على اتخاذ إجراءات مماثلة في 17 تشرين الثاني/نوفمبر، وعرقلة الأعمال المتعلقة بمنشآت تيسلا في ثلاث من ضواحي ستوكهولم ومدينة أوميو (شمال).
وتشكل عقود العمل الجماعي وفق كل قطاع مهني من ركائز سوق العمل في السويد، وتشمل نحو 90 بالمئة من كل العمال في البلاد وتضمن لهم أسسا مشابهة للرواتب وظروف العمل.
وأواخر تشرين الأول/أكتوبر، أفاد "آي إف ميتال" وكالة فرانس برس أن "العديد" من العاملين في تيسلا هم جزء من الاتحاد الذي يجمع زهاء 300 ألف شخص، من دون تقديم تفاصيل إضافية.
وأشار الاتحاد الى أن تيسلا أبلغته رفضها توقيع عقد جماعي لأنها "لا تقوم بذلك في أي مكان في العالم".
وأكد الاتحاد أن المفاوضات مع الشركة بلغت "طريقا مسدودا"، متهما إياها بالاستعانة بـ"كاسري إضراب" لتقويض تحركات العمال.
وكان مؤسس شركة تيسلا إيلون ماسك رفض مرارا السماح لموظفي الشركة البالغ عددهم 127 ألف شخص، بتأسيس نقابة.
ولم تتلق فرانس برس ردا من الشركة على أسئلة بشأن التحركات الراهنة.
وأوردت وكالة "تي تي" السويدية الثلاثاء أن تأثير الاضراب ما زال محدودا، مع استمرار العمل في العديد من مراكز خدمات تيسلا، وإعادة توجيه العديد من شحناتها لأخذ إضراب عمال المرافئ في الاعتبار.