بعد 7 سنوات من الانتظار أعلنت تيسلا الأمريكية منذ أيام عن الشكل الجديد 2024 من موديل 3 الأكثر مبيعا، ورغم ان السيارة الجديدة افضل في عدة أوجه،
الا انها احتفظت بنفس البطارية المعتمدة علي الليثيوم بمدي 554 كم. واحتفظت BYD الصينية بمدي 490 كم. وهو ما يعطي انطباعًا
ان البطاريات الليثيوم ستبقي علي عرش صناعة السيارات عديمة الانبعاثات لفترة قادمة.
لكن لا تنسي ان هناك تجارب لبدائل أخري تحت الاختبار تكلفتها أقل وتعطي مدي يزيد علي 1000 كم، ونجاح أي منها يسقط عرش الليثيوم بسهولة،
وهو ما يجعل بعض المصنعين يتردد في التوسع في الاستثمار في الوقت الحالي.
تحتوي البطارية العادية في المتوسط على حوالي 8 كج من الليثيوم (المادة الأهم)، و 14 كج من الكوبالت، و 20 كج من المنجنيز
.قد تزيد هذه الكميات اعتمادا علي حجم البطارية (تحتوي بطارية Tesla S علي حوالي 62.2 كج من الليثيوم).
وقد قدرت وكالة الطاقة الدولية (IEA) أن العالم سيحتاج إلى 600 ألف طن من الليثيوم سنويًا بحلول عام 2030 لتلبية الطلب المتزايد على السيارات الكهربائية
، علما ان الإنتاج السنوي الحالي يبلغ فقط حوالي 250 ألف طن، وتحتوي الأرض علي 22 مليون طن
ولكن استخراجه هو ما يمثل التحدي الحقيقي أمام الطلب المتزايد.
لكن الخبر السار هو أن هناك دراسات مبشرة حاليًا لتلبية هذا الطلب من خلال:
- تطوير مصادر وطرق جديدة وموفرة لاستخراج الليثيوم.
- إعادة تدوير الليثيوم من البطاريات القديمة.
- لتطوير بطاريات أكثر كفاءة ولكن تستخدم كمية اقل من الليثيوم.
ولكن نفس الدراسات تحذر من المخاطر البيئية المرتبطة بتعدين الليثيوم وكيفية التخلص منه.
لاشك ان اطمئنان المصنعين بأن بقاء البطاريات المعتمدة علي الليثيوم علي القمه لعقود قادمة، سوف يشجعهم علي وضع خطط طويلة الاجل
ومضاعفة استثماراتهم، وبالتالي تخفيض تكاليف انتاج البطاريات والتي تمثل الجزء الأعلي تكلفة حاليًا في السيارات الكهربائية،
وان نجاح المطورين في مواجهة التحديات المرتبطة بتوفير الليثيوم بكميات كافية وبطريقة آمنه وايضا بسعر مناسب يضمن مستقبل مستدام للسيارات الكهربائية.
لكن عدم اطمئنانهم علي استثماراتهم سببه ان هناك شركات ومطورون يعملون بأقصي جهد لايجاد بدائل اكثر كفاءه من بطاريات الليثيوم،
ومنها تويوتا التي أعلنت عن انتاج اول سيارة تعمل علي بطارية الحالة الصلبة Solid-state في 2027.
أنتظرونا في العدد القادم مع بطاريات الحاله الصلبه.