هل جاء الفرج أخيرا لسوق السيارات فى مصر؟ هل ستتوفر السيارات فى السوق وبأسعار معقولة؟ هل سنستغنى عن الدولار فى تعاملاتنا الخاصة بالسيارات؟ هل انضمامنا لتجمع البركس سوف يدفعنا إلى منطقه الأمان ومنها للانطلاق إلى عالم جديد من الرخاء والرفاهية وما نحلم به من ازدهار بعد تخفيف طوق الدولار ؟
أكيد أسئلة كثيرة من الصعب التجاوز عنها عند التفكير فى المستقبل فمن المعروف أن العملة الرئيسية التى تقاس عليه قوة أى عملة فى العالم هى الدولار الأمريكى حتى اليورو والجنيه الاسترلينى يقاس قيمته بالدولار الامريكى !! هذا يؤكد مدى سيطرة العملة الأمريكية على العالم ومن هنا كان لابد من اللجوء إلى تنوع سلات العملات الأجنبية وكثيرا ما نادى البعض بهذا ولكن الكلام النظرى شىء والعملى شىء اخر ..
لا أحد ينكر حجم الفوضى السعرية التى تعانى منه أسعار السيارات اسمحو لى أن أقرر لكم حقيقة دامغه أحد معارض السيارات فى شرق القاهرة يقوم بعرض سيارات ألمانية شهيرة ويقوم بعرض أحداها بمبلغ 17 مليون جنيه تصدقوا فلو قلنا مثلا إن قيمه هذه السيارة 150 ألف دولار وبعد سداد الحقوق تصل سعر السيارة إلى 10 ملايين جنيه تصوروا أن مكسب التاجر 7 ملايين جنيه، وطبعا هذه السيارة وأخواتها بنظام الاستيراد الشخصى البطاقة بـ 5 آلاف جنية !!
عموما لا تتعجبوا فهناك سيارة معروضة فى معرض سيارات بالتجمع الخامس بـ28 مليون جنيه احسبوا انتم المكسب، وأعود إلى موضوع البركس الذى سوف يعيد السوق الى توازنه من جديد والسبب أن التعامل بين دول الاعضاء سيكون بالعملات المحلية لحسن إصدار عمله البركس الموحدة –على غرار دول الاتحاد الاوربى وعمله اليورو- إن انضمام مصر الى هذا التجمع فى يناير 2024 سوف يكون هو الطريق السليم إلى المستقبل اقتصاديا ولكن كيف وهل هذا سيؤثر على سعر صرف الدولار ويخفف الضغط عليه وماذا عن السيارات الصينية التى تحتل نسبه 60% من حجم مبيعات سوق السيارات وقطع الغيار . خلص الكلام
