تستبعد إندونيسيا مضي شركة صناعة السيارات الكهربائية الأمريكية تسلا في مشروع بناء مصنع للسيارات فيها قريبا، وذلك بعد اجتماع لوهوت بانجايتان وزير التنسيق الإندونيسي مع إيلون ماسك الرئيس التنفيذي للشركة الأمريكية.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن بانجايتان الذي يشغل منصب وزير تنسيق الشؤون البحرية والاستثمار قوله عن لقائه مع ماسك في آب/أغسطس الماضي "قلت له حسنا، إذا لم تكن قادرا على الاستثمار في إندونيسيا في اللحظة الحالية فلا توجد مشكلة".
وقال الوزير الإندونيسي خلال منتدى بلومبرج للرؤساء التنفيذيين في جاكرتا إن ماسك كان قلقا بشأن آفاق الاقتصاد العالمي ووجود فائض من المعروض في سوق السيارات الكهربائية العالمية.
يذكر أن تسلا أعلنت في الأسبوع الماضي تخفيضات في أسعار سياراتها وكشفت عن النسخة المعدلة من السيارة موديل3 بهدف زيادة مبيعاتها. وفي الولايات المتحدة خفضت تسلا السعر الأساسي للسيارة موديل إكس إلى 99ر79 ألف دولار وهو ما يقل بمقدار 41 ألف دولار عن سعر السيارة في بداية العام الحالي.
وفي وقت سابق من العالم الحالي ذكرت بلومبرج أن تسلا توصلت إلى اتفاق أولي لإقامة مصنع في إندونيسيا.
من ناحيته كشف الرئيس الإندونيسي جوجو ويدودو عن رؤية تستهدف إقامة صناعة متكاملة للسيارات الكهربائية تبدأ باستغلال الموارد المعدنية التي تمتلكها البلاد والتي تستخدم في صناعة مكونات السيارات والبطاريات، وتنتهي بمصانع لإنتاج السيارات. وبدأت هذه الخطة تتشكل مع اعتزام منتجي السيارات الكهربائية والبطاريات العالميين استثمار مليارات الدولارات في إندونيسيا. ومن هذه الشركات شركة كونتمبورري أمبيرإكس تكنولوجي التي تعتزم استثمار 6 مليارات دولار لتوريد المعادن لمصنع السيارات الكهربائية الجديد التابع لشركة هيونداي موتور الكورية الجنوبية.
في الوقت نفسه من المقرر أن يزور ماكس إندونيسيا في تشرين الأول/أكتوبر المقبل لإجراء محادثات بين حكومته وشركة خدمات إنترنت الأقمار الصناعية ستارلينك التابعة له، بحسب بانجايتان. وستساعد استثمارات ستارلينك في توفير خدمات الاتصالات في المناطق الريفية وبخاصة في شرق إندونيسيا لتسهيل الحصول على الخدمات التعليمية والصحية.