توقع خبراء أن ينعكس انضمام مصر بتجمع "البريكس" في انتعاش تجارة السيارات، وحل أزمة نقص المركبات وقطع الغيار بالسوق المحلية.
إقرأ أيضا:
كيف ينعكس انضمام مصر على البريكس على سوق السيارات بمصر؟
انفراجة بسوق قطع غيار السيارات بدءًا من يناير.. أعرف السبب
هل يمثل انضمام مصر لـ«البركس» طوق نجاة من أجل توطين صناعة السيارات وإعادة التوازن للسوق؟
كان رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوز، قد كشف عن قرار مجموعة "بريكس" دعوة لست دول بينها مصر لتصبح دولًا دائمة العضوية في المجموعة، على أن تبدأ في الأول من يناير لعام 2024.
ويقول احد وكلاء السيارات الصينية فى مصر ، إن التجمع يتضمن قوى كبيرة في صناعة السيارات خصوصا الهند والصين والبرازيل وجنوب إفريقيا، ما يسمح بانتقال الخبرة الفنية لمصر في الصناعة.
أضاف أن رغبة تلك الدول في تقليص استخدام الدولار في التعامل التجاري يصب في صالح مصر خاصة ما تم الاعتماد في التبادل التجاري على العملات المحلية مع دول التجمع، ما يخدم سوق السيارات المصرية الذي يعاني نقصًا بالعملة الصعبة اللازمة للاستيراد.
أصبحت الصين أكبر مُصدّر للسيارات في العالم خلال النصف الأول من العام الحالي بإجمالي 2.14 مليون سيارة لتتجاوز في ستة أشهر إجمالي صادرات عام 2021 التي بلغت مليوني وحدة في عام 2021.
شهدت الهند، التي تفوقت على اليابان كثالث أكبر سوق للسيارات فالعالم بعد الولايات المتحدة والصين العام الماضي، زيادة بنسبة 14% في صادرات السيارات في الربع الأول بشحن 662.8 ألف وحدة.
وروسيا من الدول القوية في صناعة السيارات لكمنها عانت من العقوبات الغربية قبل أن تضع خطة لمضاعفة الناتج الإجمالي لجميع أنواع السيارات وزيادة إنتاج مكونات السيارات بنحو ثلاثة مرات.
كما تحتل البرازيل المرتبة الثامنة في إنتاج السيارات عالميا وتحقق معدلات نمو قوية في مبيعات السيارات الخفيفة، وقطع الغيار التي تصدرها لمختلف دول العالم.
كما تحتل جنوب إفريقيا المرتبة الأولى في صناعة السيارات في إفريقيا، وصدرت لدول القارة في 2021 نحو 21.8 ألف سيارة من إجمالي 298 ألف مركبة صدرتها خلال العام ذاته.
تعتمد 36 في القارة السمراء على السيارات الجنوب إفريقية منفي مقدمتها زيمبابوي أكبر دولة مستوردة للمركبات المصنعة فى جنوب أفريقيا بإجمالي 3314 سيارة.
وقال الخبير الاقتصادي نادي عزام إن انضمام مصر لمجموعة البريكس من شأنه جذب استثمارات كبيرة في صناعة السيارات وضرب مثالا بالاستثمارات الضخمة التي ضختها الصين في البرازيل حاليًا.
تُخطط شركة جريت وول موتور الصينية للمركبات الكهربائية استثمار 1.8 مليار دولار لتصنيع سيارات كهربائية في مصنعها الذي استحوذت عليه من شركة مرسيدس الألمانية بالبرازيل.
وأضاف أن السيارات التي تنتجها دول التجمع لها تواجد ملحوظ بمصر خاصة السيارات الصينية من مختلف الفئات والهندية من الطرازات الصغيرة وكذلك الروسية، كما توجد نسخ من السيارات الإيطالية تم تصنيعها في البرازيل ونجحت بالسوق المحلية.
بحسب بيانات مجلس أعمال السيارات بجنوب أفريقيا فإن مصر استوردت 543 سيارة إلى السوق المصرية خلال عام 2021، لتحتل مصر المركز الرابع عشر بقائمة الدول الأفريقية الأعلى استيرادًا لسيارات الركوب المنتجة بجنوب أفريقيا.