قال اللواء مهندس حسين مصطفى، خبير صناعة السيارات، إن الشركات الصينية تقوم حاليا بموجة واسعة من التغيرات لوكلاء سياراتها في مصر، إضافة إلى إجراء تعاقدات لتصنيع السيارات في مصر ووضع خطط للتصدير منها.
وأضاف في تصريحات لبرنامج عربيتي على راديو مصر، أنه تم تغيير 3 وكلاء لسيارات صينية في مصر حتى الآن وأن لديه معلومات أن هناك تغييرات أخرى في الطريق.
إقرأ أيضا
نكت العربيات مش بس للمصريين.. «خفة دم» العرب تضفي البهجة على سياراتهم
وكيل شعبة السيارات يكشف عن تفاقم أزمة نقص قطع الغيار بالسوق المحلية.. ويقدم حلا دائما\
تخفيض إنتاج "بي واي دي" بمصر بنسبة 70% بسبب نقص مكونات الإنتاج
فوربس: المنصور تستحوذ على المركز الأول بين أفضل 100 مجموعة إقتصادية عربية
وأشار إلى أن الشركات الصينية وجدت أن مبيعات سياراتها بلغت في عام 2021 نحو 50 ألف سيارة فيما انخفض الرقم في 2022 إلى نحو 42 ألف سيارات ووصلت الرقم خلال أول 7 أشهر من 2023 نحو 10 آلاف سيارة فقط، لذلك كان لابد من إجراء تغييرات و التدخل بإجراءات جديدة.
وقال إن الشركات الصينية ترى السوق المصرية واعدة لعدة أسباب أهمها رخص الأيدي العاملة، ووجود موردين أصحاب كفاءة عالية لمكونات الإنتاج وأيضا الدعم القوي الذي تقدمه الدولة للمصنعين والمصدرين، لافتا إلى أن الحكومة تقدم حوافز مادية كبيرة بناء على حجم التصنيع السنوي.
وأضاف أن الرئيس السيسي حينما يرأس بنفسه المجلس الأعلى للاستثمار يعطي طمأنة كبيرة للمستثمرين أن خطوات البيروقراطية التي كانت تحدث في الماضي لن يكون لها وجود.
كما أن الدولة ستقدم حوافز بمزايا جمركية وضريبة للمصدرين.
وكشف اللواء حسين مصطفى أن هناك شركتين صينيتين بدأ بالفعل الخطوات التنفيذية للتصنيع السيارات على أرض مصر، وهناك مفاوضات جادة حاليا مع شركة ثالثة وعرض لايزال تحت الدراسة من شركة رابعة.
ولفت المهندس حسين مصطفى إلى أن الصين تحتل المرتبة الثانية عالميا في عدد السيارات المصدرة إلى الخارج بعد اليابان، أي أنها تفوقت حاليا على السيارات الأوربية والأمريكية، كما أن معدلات الثقة في السيارة ارتفعت بدليل مدد الضمان الطويلة التي يتم منحها للعملاء.
هل هناك رؤية للشركات الصينية للتصدير إلى الخارج؟
يقول المهندس حسين مصطفى إنه لابد أن يكون هناك رؤية للتصدير خاصة وأن الصين هلاقتها ممتازة بالدول الإفريقية، وأيضا العربية التي هي أسواق محتملة إذا تم تصنع سياراتها في مصر بسبب الاتفقيات التي تعطي للصناعات والصادرات المصرية مميزات وتخفيضات في هذه الأسواق.
وقال إن سعر قطع الغيار التي تدخل في التصنيع يقل عن مثيلتها التي تصدر للتجميع أو للاستخدام كقطع غيار خاصة إذا كانت الشركة الأم نفسها هي التي تقوم بالتصنع على أرض مصر.
وأشار إلى أن تصنيع السيارات في مصر لا يتم عن طريق الروبوتات ولكن يتم بطريقة يدوية، لافتا إلى تصنيع السيارات بالطريقة اليدوية أو بطريقة (سيارة – سيارة)، مؤكدا أن هذه الطريقة التي يتم بها تصنيع السيارات الفاخرة وتكون نتائجها أفضل.
