Close ad
نكت العربيات مش بس للمصريين.. «خفة دم» العرب تضفي البهجة على سياراتهم

.

دينا عماد 5 اغسطس 2023

يحرص الكثير من المصريين على كتابة عبارات فكاهية وأمثال على خلفية سياراتهم، وهو الحال نفسه ببعض الدول الدول العربية، إذ قد تمر أمامك سيارات أو شاحنات تلفت نظرك وتستفز ذهنك، ليس لأنها تنتمي إلى آخر "موديل" في المركبات، لكن لأنها تتزين بعبارات يضعها أصحابها على الزجاج الخلفي أو حتى الأمامي أو في أي جزء من هيكل المركبة، تتخذ أشكالاً من النصائح أو التوعية أو عبارات طريفة وأحياناً لاذعة وموجعة.

أفتتاح أحدث معارض البرجسي بشرق القاهرة مزيج مختلف من الجودة والتنوع والخدمة الممتازة

"ألفا روميو" تستعد لطرح سيارة خارقة في أغسطس المقبل.. ما مواصفاتها؟

السكة الحديد : إتاحة الدفع الإلكترونى بالكروت الذكية بمكاتب حجز التذاكر

خفة دم على الطريق
ويعمد العديد من أصحاب السيارات والشاحنات إلى تزيين مركباتهم بعبارات من تأليفهم تعكس أحياناً أمزجتهم وشخصياتهم، أو تحمل رسائل معينة يرغبون في توجيهها بطريقة ضمنية إلى آخرين، أو أنها تكون عبارة عن أمثال معروفة أو جمل سائرة، لكنها أحياناً قد تنطوي على إساءات أو لغة بذيئة، وفقا لصحيفة "إندبندنت" البريطانية.

وذكرت الصحيفة أن تلك الكتابات التي يزين بها السائقون خلفية سياراتهم وفي نوافذها أيضاً تنقسم بين عبارات تسير في اتجاه المواعظ والأمثلة الشعبية الرائجة، وبين تحذيرات في مجال القيادة، وبين عبارات مثيرة للضحك أو أخرى مستفزة للغير.

ومن العبارات التي تتخذ شكل مواعظ وترتدي لباساً دينياً في الكتابات على زجاج السيارات عبارة من قبيل "هذا من فضل الله"، أو "ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء"، أو "اللهم ارزقنا من فضلك" وغيرها.

وأما العبارات التي تحتوي على "نصائح عامة" فهي بدورها تجد لها طريقاً إلى تزيين زجاج السيارات، ومن أبرزها "سلامة الإنسان في حفظ اللسان"، التي يبدو أن كاتبها من مناصري الصمت مخافة الوقوع في مشكلات اجتماعية، أو عبارة "كن قنوعاً ولا تكن طماعاً"، أو عبارة "الثرثرة لا تسدد الديون"، وهي عبارة تقترب من المثل الإنجليزي المعروف "الثرثرة لا تسدد الضرائب".

تحذيرات وحكم على السيارات

وأما الكتابات التي تنطوي على تحذيرات بخصوص السلامة في الطريق، فهي شهيرة ومتكررة في أكثر من سيارة وشاحنة، من قبيل عبارة "في التأني السلامة وفي العجلة الندامة"، وأيضاً "أبي لا تسرع.. نحن ننتظرك"، و"السرعة تقتل" وغيرها من التحذيرات التي يبتغي أصحابها التأثير في السائقين ومستعملي الطريق الذين يرون تلك الكتابات معلقة في خلفية المركبات.

وهناك كتابات أيضاً تحتوي على طرائف ورسائل خاصة، من قبيل المثال الشعبي الذي يعلقه بعضهم في خلفية سياراتهم "الناس مع الناس والقرع مع مشيط الراس"، ومعناه أن هناك أشخاصاً أنانيين لا يرون إلا مصلحتهم مثل الأقرع الذي لا يأبه بالآخرين بل يبحث فقط عن كيف يمشط صلعته.

ومن العبارات الطريفة الأخرى التي يعلقها بعض أصحاب السيارات قول بالدارجة المغربية "كون كان الخوخ يداوي كون داوا راسو"، وتقال عن قليل الحيلة الذي لا يستطيع حتى نفع نفسه، أو عبارة "الحر بالغمزة والعبد بالدبزة"، وهو مثل دارج ينتقص من الشخص الغبي الذي لا يفهم إلا بالعصا.

وأحياناً يعلق بعض سائقي المركبات عبارات تتضمن سخرية أو تنقيصاً من الآخرين، من قبيل "اذكر الكلب وأحضر العصا"، وهو مثل متداول بصيغ مختلفة في بلدن عربية أخرى، أو عبارة "اللي ما يصول إلى اللحم يقول خانز"، ومعناها "الذي لا يصل إلى اللحم يستعذر بأن له رائحة كريهة".

الأسباب النفسية وراء تلك الظاهرة

وأرجع علماء النفس انتشار هذه الظاهرة إلى حرص عديد من أصحاب وسائقي السيارات على تزيين مركباتهم بكتابات مختلفة المعاني والمقاصد، بالقول إن وضع الكتابة على السيارات أشبه بظاهرة الكتابة على الجدران مع اختلاف الدوافع والحيثيات، إذ قد تكون الغاية رسالة ما يرغب في إيصالها ولم يجد منفذاً مناسباً لذلك.

كما يمكن تفسير ذلك بأنه تقمص السائق لشخصية الناصح والواعظ للآخرين بوضع مواعظ أو نصائح على زجاج السيارة، والثاني هو أن صاحب السيارة يهدف إلى بعث رسائل خاصة إلى "من يعنيهم الأمر"، إذ يعرفهم هو تحديداً وقد لا يعرفهم الآخرون من مستعملي الطريق.

وأيضا يمكن أن يكون نوعا من "التنفيس النفسي" عن ضغوط الطريق والقيادة، والرابع هو أن "الباعث وراء تلك الكتابات مجرد هواية أو تسلية خاصة لا تتطلب كل هذه التأويلات".

اخبار جوجل تابعوا صفحتنا على أخبار جوجل

الاخبار المقترحة

الاخبار الرئيسية

مقال رئيس التحرير

الأكثر قراءة