Close ad
لماذا يعد السوق المصري فرصة لا تعوض أمام المستثمرين الدوليين في مجال النقل؟.. الأرقام لا تكذب

.

26 يوليو 2023

شركات محلية وعالمية تتنافس على العمل في السوق المصري، من خلال تطبيقات وحلول "النقل الذكي" لكي تحصل على شريحة من سوق قوامة يزيد عن 104 ملايين نسمة، 60 % منه شباب وهو المستخدم الأول للتكنولوجيا وتطبيقاتها الحديثة التي اقتحمت كافة المجالات.

إقرأ أيضا:

لماذا يعد السوق المصري فرصة لا تعوض أمام المستثمرين الدوليين في مجال النقل؟.. الأرقام لا تكذب

عاجل :حريق 3 آلاف سيارة قادمة لمصر في عرض البحر.. من يدفع تكاليف هذه الخسارة الباهظة؟

مناسب لبداية مشروع.. مواصفات وسعر سكوتر أس واي أم أوربيت 2 في سوق المستعمل

 

 

 

 

هذا السوق الاستهلاكي الكبير يجذب الشركات الناشئة والكبيرة للفوز بحصة من السوق المصري الذي يبلغ فيه متوسط نفقات الأسرة الواحدة 52 ألف جنيه سنويا، منها 6.1 % على المواصلات والانتقالات، بقيمة تعادل فى المتوسط حوالى 3200 جنيه، وهو ما يعنى أن متوسط إجمالي نفقات المصريين المستخدمين للمواصلات العامة في تنقلاتهم "22 مليون أسرة" يصل فى السنة الواحدة لنحو 70.4 مليار جنية، للأسر المصرية على بند المواصلات فقط.

وأظهرت النتائج، أن الإنفاق على المواصلات والانتقالات، يحتل المرتبة الرابعة فى نفقات المصريين السنوية.

وقال يوسف أبو سيف، المدير العام لإحدى الشركات التي تعمل في مجال النقل التشاركي بمصر، إن النقل الذكي في مصر سوق كبير ومهم، وكان لنا السبق فيه كلاعب أساسي ورئيسي في عجلة الاقتصاد، الأمر الذي أدى إلى تغير مفهوم التنقل لدى العديد من المصريين عن طريق تسهيل طلب رحلات بضغطة زر.

وأضاف، حققنا الكثير من النجاحات منذ انطلاق نشاط شركتنا في مصر في عام 2014، ونمت الصناعة كثيرًا منذ ذلك الحين حتى أصبحت جزء لا يتجزأ من شبكة الطرق والمواصلات في مصر والتي شهدت تطور كبير في الفترة الماضية نتيجة لمجهودات الحكومة المصرية ونحن نسعى دائمًا لدعم مشاريعها وتنميتها.

وأوضح أبو سيف أن الأمر الذي دفعنا لتوقع استمرار زيادة الطلب على خدمات النقل الذكي في المستقبل القريب، فقد شهدنا انضمام سائقين جدد بنسبة 20٪ للتطبيق بين عامي 2021 و 2022 وحققنا أكثر من 500 مليون رحلة في مصر.

وتوقعاتنا مبنية على توقعات بزيادة الحركة ونشاط السياحة، التي ستؤدي بدورها إلى زيادة الطلب وبالتالي توفير فرص أكثر مرونة لزيادة أرباح السائقين.

كما لعبنا دورا كبيرا في دعم السياحة، حيث إن إجمالي الرحلات عبر التطبيق من وإلى 5 متاحف في القاهرة خلال أول 6 أشهر من 2023 بلغت 44,322 رحلة، ونلعب دورا أيضا في حركة النقل الذكي من وإلى المطارات المختلفة للمسافرين والقادمين إلى مصر.

ويعد التمكين الاقتصادي والمالي لمئات النساء في مصر من أبرز قصص النجاح لنا في السوق المصري، وقد وجدت مئات السيدات فرصة مرنة تتناسب مع احتياجاتهن وتكون مصدرا رئيسيا وأساسيا لدعم أرباحهن ومساعدتهن في الوصول للاستقلال المادي باستخدام التطبيق.

وأكد أن السوق المصري فيه العديد من فرص النمو، لذلك ركزت الشركة على توسيع استثماراتها في مصر والعمل على التخفيف من تأثير الضغوطات الاقتصادية عن طريق إطلاق منتجات وخدمات في متناول اليد تناسب احتياجات السوق حاليًا وعقد شراكات للاستفادة منها في توفير تجربة أكثر تميز للسائقين والركاب. ولأننا ندرك أهمية السوق المصري قمنا باختيار مصر مرتين لتكون أول دولة على مستوى العالم تطرح منتجات جديدة وبأسعار معقولة تساهم في مواجهة الاختناقات المرورية في القاهرة مثل منتج النقل الجماعي المعروف بـ "شاتل" والتي تم طرحها في ثلاث دول أخرى بعد النجاح في مصر وهم المكسيك والبرازيل والهند. وقد اخترنا مصر أيضًا لإنشاء مركز أوبر للتميز وهو مركز دعم الشركة الذي يقوم بخدمة السائقين والركاب في الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا.

ولطالما كنا جزءا من الحياة اليومية لملايين الركاب ومئات الآلاف من السائقين، ولأن سلامتهم على رأس أولوياتنا، قمنا بتطوير تطبيق أوبر كي يقدم أكثر من 20 ميزة سلامة داخل التطبيق من أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا من اختيارات آمنة وملائمة ويعتمد عليها للركاب والسائقين.

وقال يوسف أن كل هذا انعكس بشكل أساسي ورئيسي على الاقتصاد المصري في وقت تكاتف جميع الجهود فيه تحقيق فرص نمو أكبر فأصبح اختيار النقل الذكي عامل رئيسي للتنمية الاقتصادية والتنقل على حد سواء. نحن نتطلع إلى توسيع عملياتنا في مصر للمساهمة في استكمال النظام الحالي وتطوير شبكة نقل متكاملة وبالتالي نتطلع لنكون جزء من مشروع المونوريل، ونسعى أيضًا للعمل علي توفير فرص وصول مرنة إلى العاصمة الإدارية الجديدة.

ومع ارتفاع أسعار الخدمات على خلفية الأزمة الاقتصادية العالمية التي يعيشها العالم ونتأثر بها بالتبعية في مصر كسوق نامي نجد أن الحلول التقنية هي الخيار الأمثل والأرخص لعمليات التنقل باستخدام وسائل المواصلات الذكية التي تحقق الأمان وتوفر الوقت .

ولان السوق المصري سوق يتمتع بطبيعة خاصة فقد جذب العديد من الشركات الأمريكية والإماراتية والروسية والصينية يعملون به الآن ويحققون الكثير من الأرباح ورغم ذلك هناك فرص كثيرة لدخول شركات أخرى للعمل في مجال النقل الذكي ويتسع للكثير والكثير من هذه التطبيقات الخدمية التي تلبي الطلب على النقل الذكي الذي أصبح يفضله الكثير لاسيما مع ارتفاع سعر البنزين وازدحام الطرق.

كما أن ظروف العصر الحديث فرضت على المجتمعات معطيات جديدة شجعتهم على استخدام التكنولوجيا والإقبال على التطبيقات الذكية، حتى أصبحنا نرى مستخدمين لها من أصحاب المستوى الثقافي والتعليمي المتواضع، إلا أن ذلك لم يقف حائلا بينهم وبين استخدام تلك التطبيقات الحديثة التي تسهل حياتهم وتوفر الوقت والنفقات، وقد أصبحت الخيار الأمثل ولذلك لجأت الدولة ممثلة في وزارة النقل في التعاون مع شركات النقل الجماعي الذكي لمواكبة التطور التكنولوجي والسماح للاستثمار العربي والأجنبي لدخول السوق المصري والعمل في هذا المجال الواعد الذي يلبي احتياجات كافة شرائح المجتمع لاسيما وان مصر سوق استهلاكي كبير يجذب الشركات، ويشجعهم على الاستثمار في مجال النقل الذكي لاسيما وان السوق لم يصل بعد إلى حالة التشبع بل على العكس لازال أمامنا الكثير من الفرص سواء للمستثمر المحلي والعربي الدولي.

كما وقعت محافظة القاهرة بروتوكول تعاون لتنفيذ مشروع الدفع المسبق لتذكرة ركوب أتوبيسات هيئة النقل العام بالقاهرة لعدد 1800 أتوبيس بهدف ملاحقة التطور التكنولوجي والتحول الرقمي، وتحقيق رؤية مصر 2030.

والملاحظ في السوق إن الشركات المستثمرة في تطبيقات النقل الذكي تتوسع في المحافظات، ما يؤكد إن هذه الشركات تحقق نجاحات وأرباح كبيرة حسب نتائج أعمالهم وتخلق فرص عمل كثيرة بالرغم من بساطة الفكرة إلا أنها تجني أرباح، وهذا ما يشجع مسرعات الأعمال وصناديق الاستثمار إن تمول هذه الأفكار الذكية لكي تمكنها من التوسع في أعمالها داخل الدول التي تعمل بها.

الأعمال التقليدية لم تعد هي الشكل المناسب للاستثمار أنما الاستثمار الذكي هو الصورة العصرية لاسيما مع دخول الذكاء الاصطناعي الذيستخدم الإن بقوة في صناعة السيارات ذاتية القيادة .

اخبار جوجل تابعوا صفحتنا على أخبار جوجل

الاخبار المقترحة

الاخبار الرئيسية

مقال رئيس التحرير

بقلم هشام الزيني

عودة الفك المفترس !!

الأكثر قراءة