في كثير من الأحيان أتوقف أمام سؤال يتردد أمامي وداخلي... ما فائدة ما يحدث في مصر من مشروعات عملاقة خاصة بالنقل الحديث بداية من مترو الأنفاق والمونوريل والقطار الكهربائي
اسمحوا لى بالعودة للماضى قليلا .زمان عندما تم الإعلان عن إنشاء الخط الأول لمترو الأنفاق والتي قامت بتنفيذه شركة فرنسية. كان الناس وقتها يتحاكون ما هي الفائدة من مترو يسير تحت الأرض. هناك من كان يريد بقاء الحال كما هوعليه - راجعوا الأفلام القديمة وشاهدوا وسائل المواصلات والتكدس على أبواب المترو وأتوبيسات النقل العام - فقد كانت وسائل مواصلات غير آدمية وما أن تم تشغيل الخط الأول وعرف الناس الوسيلة الأمنه بقواعد وقوانين صارمة - حتى الآن - حتى أصبح مترو الأنفاق من أهم وسائل المواصلات في حياة المواطن المصري حيث يستخدمه الملايين يوميا ومع تطور الزمن واتساع المسافات وضرورة ربطها بأحدث الوسائل التكنولوجيا بما يتفق مع معايير البيئة كان لا بد من وجود وسيلتين جديدتين وهما القطار الكهربائي والمونوريل... هنا تكرر المشهد من جديد من معارضين ولكن دعونا نتوقف قليلا بعيدا عن الموافقة والاعتراض ولنناقش الأمر بهدوء بالغ من زاوية واحدة بعيدا عن التكنولوجيا الحديثة والسرعات الفائقة... ما أقوله لكم لا يعرف قيمته إلا من فقد أو عايش أناسا عانوا أو ماتوا بفعل التلوث البيئي الناتج عن العوادم والتي أثرت على البيئة ,فاصبح من الطبيعى ان تجد فى دائرتك سواء اصدقاء او عائلة او معارف إلا وفيها من يعانى من امراض بعينها .الأمراض التنفسية,أمراض القلب والأوعية الدموية, الأمراض المعوية والماء الملوث, السرطان( سرطان الرئة وسرطان الجلد وسرطان الكبد) تخيلو حجم تحمل الافرد والدولة معه من مصاريف العلاج والرعاية الطبية للسرطان!!
إن الحكومات المتحضرة تنظر إلى مستقبل شعوبها من كافة الاتجاهات وعليها أن تحمي شعوبها من المخاطر البيئية سطورى السابقة ليست لاخافتكم والمشروعات القومية السابقة خير شاهدة. خلص الكلام
