يعاني الكثيرون من الدوار المفاجئ الذي يتعرضون له أثناء ركوب المواصلات العامة، وهو ما تبين أنه خطر بالغ وقد يعني نوبة تسمم مفاجئة، لذا يعتبر أمرا جادا ويحتاج لمتابعة صحية سريعة.
أسباب دوار ركوب المواصلات
وقالت دراسة حديثة إن ذلك الدوار يأتي نتيجة الرسائل المتضاربة التي تصل للدماغ خلال حركة السيارة حول البيئة اللحظية المحيطة بالشخص، ومن ثم تكون مشابهة للرسائل التي تصل للدماغ عند التسمم، ومثلما يعلم الجميع أن التقيؤ هو أسهل طريقة لطرد السموم عامة والسموم المؤثرة على النظام العصبي للشخص.
إقرأ أيضا:
التوكتوك والغيار الخامس.. أشهر شكاوى النساء من قيادة السيارات
https://auto.ahram.org.eg/News/95007.aspx
أحد الكماليات المهمة في سيارات اليوم.. تعرف على قصة اختراع فتحة السقف؟
https://auto.ahram.org.eg/News/95004.aspx
ويمكن أن يحدث الدوار من حركة السيارات مثلما يحدث دوار البحر لكثيرين، وكذلك دوار الطائرات، وكل هذا يقع تحت ما يمكن تسميته دوار الحركة، ويفسر الأطباء هذه الحالة بتضارب المعطيات الحسية المنقولة للدماغ عند حركة المركبات، فيما يسمى علمياً بـ"دوار الحركة".
ويأتي ذلك نتيجة التناقض بين المعلومات التي تنقلها الأذن الداخلية المسؤولة عن التوازن (القنوات نصف الدائرية) للدماغ، والحركة التي تراها بعينيك، ما ينتج منه إشارات مختلطة تُرسل للمخ، وتُربكه وتسبب أعراض الدوار، خاصة أن معظم حواسنا تخبرنا أن أجسامنا ثابتة في أماكنها، وهو في طبيعة الحال، قد يبدو كذلك نظرياً ونحن نسند ظهورنا لمقعد السيارة.
هل دوار الحركة يحتاج لطبيب؟
أوضحت الدراسة أن أغلب الحالات لا تحتاج لاستدعاء الطبيب بسبب دوار الحركة، ما لم يتطور الأمر للجفاف الشديد بفعل القيء المستمر والمستعصي، خاصة أنه في معظم الحالات، بمجرد توقف الحركة تقلّ الأعراض تدريجياً حتى تختفي. وتُشخص مشكلة دوار الحركة من خلال تاريخ المريض وفحصه البدني، وغالباً ما يكون وصف الشخص للأعراض والسياق التي تحدث فيه كافياً لإجراء التشخيص، وبشكل عام لا يتطلب الأمر اختباراً مختبرياً.
طرق مواجهة دوار الحركة
يمكن مواجهة أو تقليل الشعور بدوار الحركة بطريقة سريعة وسهلة، وهي النظر من نافذة المركبة وأن تتابع بنفسك حركة السير؛ ما يعني أن تتواصل وتتوافق الإشارات العصبية المرسلة من عينيك وأُذُنك للدماغ، وتتغلب بذلك على اعتقاد عقلك أنك تُسمّم.