تتعرض السيدات للتنمر في قيادة السيارات ودائما ما يتم تحميلهن المسئولية عن أي حادث تصادم أو سوء تصرف على الطرق السريعة رغم دورهن في تطوير تلك الصناعة على مدار تاريخها، وعمليات التطوير التي تجري عليها حتى الآن.
كانت بيرثا بنز، زوجة كارل بنز من أوائل الرواد في صناعة السيارات، حيث اخترعت أول سيارة تعمل بالبنزين، وفي عام 1888، استقلت سيارة في رحلة 66 ميلا، لتصبح أول شخص يكمل رحلة طويلة بالسيارة ويساعد على ترويجها وتطويرها في المستقبل.
خلال الحرب العالمية الثانية، لعبت النساء دورا حاسما في صناعة السيارات، حيث شغلن وظائف في المصانع وخطوط التجميع بينما كان الرجال في مواضع القتال.
أنتجت النساء المركبات الخاصة بالمجهود الحربي، وساعدت مساهماتهن في الحفاظ على الصناعة خلال الأوقات الصعبة. أصبحت النساء مثل روز ويل مونرو، المعروفة باسم "روزي" رمزا لتمكين المرأة وساعدت على كسر الحواجز بين الجنسين في القوى العاملة.
في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، بدأت النساء في اتخاذ خطوات واسعة في مجالات أخرى من الصناعة. ومن أشهر الأمثلة هيدي لامار، ممثلة ومخترعة هوليوود التي طورت نظاما للتحكم، وضع اختراعها الأساس لتقنية البولوتوث الحديثة.
كما اخترعت ماري أندرسون أول ممسحة للزجاج الأمامي عام 1903، وهي ميزة أمان أصبحت الآن قياسية في جميع السيارات.
في السنوات الأخيرة، واصلت النساء إحراز تقدم في هذه الصناعة، حيث قامت المصممان مثل هيلين إميلي وشيروف ناكامورا بإحضار وجهات نظر جديدة في التصميم من الشاحنات وحتى المركبات الخفيفة.
كما تتولى النساء بشكل متزايد أدوارا قيادية في شركات فورد وجنرال موتورز ما يساعد في تشكيل اتجاه الصناعة ككل. في عام 2014، أصبحت ماري بارا أول رئيسة تنفيذية لشركة سيارات عالمية كبرى، وقد لعبت دورا أساسيا في توجيه جنرال موتورز خلال فترة التغيير السريع والابتكار.