لا يريد إيلون ماسك مالك ورئيس شركة صناعة السيارات الكهربائية الأمريكية تسلا سماع شكاوى من العملاء الذين يجربون حاليا نظام مساعدة السائق الذي تعتزم الشركة زيادة سعره إلى 15 ألف دولار خلال الأسابيع المقبلة.
ووبخ تسلا صاحب إحدى سيارات تسلا الذي بث فيديوهات عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر تظهر أن النسخة التجريبية من نظام مساعدة السائق المعروف باسم "القيادة الذاتية الكاملة" أو "إف.إس.دي"، تعاني لكي تتحكم في السيارة بطريقة صحيحة سواء عند الانحراف إلى شارع جانبي أو في أداء أي من المهام الأساسية للسيارة. وقال صاحب السيارة إنه أنفق أكثر من 32 ألف دولار على هذا النظام خلال عدة مرات.
ورد ماسك على تغريدات صاحب السيارة بالقول إن الإصدار "إف.إس.دي 69ر10 هو نسخة محدودة لسبب ما" مشيرا إلى أحدث إصدار من نظام مساعدة السائق، والذي تم توفيره لعدد محدود من عملاء تسلا.
وقال ماسك "لا تطلبوا الاشتراك في تجربة النسخ التجريبية المبكرة من الأنظمة (الجديدة) ثم تشتكون" منها، بحسب وكالة بلومبرج للأنباء.
وأعلنت تسلا مطلع الأسبوع الحالي اعتزامها زيادة سعر نظام مساعدة السائق الإلكتروني إلى 15 الف دولار وهي الزيادة الثانية لسعر هذا النظام المثير للجدل خلال العام الحالي.
وقال إيلون ماسك رئيس تسلا قوله عبر موقع تويتر إن الزيادة الجديدة سيتم تطبيقها في أمريكا الشمالية اعتبارا من 5 أيلول/سبتمبر المقبل، مضيفا أن السيارات المحجوزة قبل هذا التاريخ ستحتفظ بالسعر الحالي للنظام وهو 12 ألف دولار.
وتتهم إدارة السيارات في ولاية كاليفورنيا الأمريكية شركة تسلا بتضليل العملاء بشأن طبيعة نظام إف.إس.دي لأنه لا يقدم خدمة القيادة الذاتية الكاملة للسيارات كما يوحي اسمه.
كما فتحت إدارة السلامة المرورية الأمريكية تحقيقين منفصلين في حوادث تصادم وقعت لسيارات تستخدم هذا النظام.
رفعت تسلا سعر إف.إس.دي في كانون الثاني/يناير الماضي بمقدار 2000 دولار. وقالت الشركة في الشهر الماضي إن أكثر من 100 ألف سائق استخدموا نسخة إف.إس.دي بيتا من النظام خلال الربع الثاني من العام الحالي.