تدور تكهنات قوية، حاليًا، حول عودة سامسونج لإنتاج السيارات بعد عقود منذ بيع أعمالها بمجال السيارات إلى مجموعة رينو الفرنسية خلال الأزمة المالية الآسيوية في أواخر التسعينيات.
يأتي ذلك مع تسارع شركات صناعة السيارات العالمية للتخلي عن محركات الاحتراق الداخلي عند إطلاق سياراتها الجديدة.
ودخلت شركات التكنولوجيا مثل Appleو Google و Sony للمجال بقوة من أجل احتلال المركز الأول في التنقل المستقبلي للسيارات الكهربائية والقيادة الذاتية للسيارات في نهاية المطاف.
وقامت شركات سامسونج التابعة مثل Samsung Electronics و Samsung SDI و Samsung Electro-Mechanics بتوسيع وجودها بشكل كبير في صناعة السيارات المتطورة باستمرار ، حيث قامت بتزويد قطع رئيسية لعدد كبير من شركات صناعة السيارات ، بما في ذلك تسلا ، أكبر صانع للسيارات الكهربائية في العالم.
وقال كيم بيل سو ، أستاذ هندسة السيارات في جامعة دايليم: "مع نمو سوق السيارات الكهربائية ، لن ينتهي الأمر بالشركات الإلكترونية إلى لعب دور مورد المكونات".
وأضاف: "بدلاً من ذلك، سيكونون قادرين على زيادة الأرباح إلى أقصى حد من خلال القفز إلى صناعة السيارات ، طالما أنهم مستعدون للاستمتاع بهذه الفرصة."
نظرًا لأن البطاريات يمكن أن تمثل ما يصل إلى 50 في المائة من تكلفة إنتاج المركبات الكهربائية ، فقد ضمنت سامسونج بالفعل ميزة تنافسية على المنافسين من خلال وحدة تصنيع البطاريات الخاصة بها Samsung SDI.
وأضاف كيم أن سيارة آبل القادمة ، والتي من المقرر أن تظهر لأول مرة في عام 2025 ، قد تسرع من إطلاق السيارة الجديدة لخصمها اللدود في كوريا.
قال: "بمجرد أن تبدأ Apple Car في التجول في الشوارع ، سيكون ذلك عندما تبدأ الشركات الإلكترونية العملاقة في الاشتباك مع بعضها البعض مع السيارات ، وليس الهواتف الذكية".
كما تحتل وحدة حلول مكونات المركبات التابعة لشركة إل جي مكانة عالية في سوق السيارات ومن المتوقع أن تشهد إجمالي الطلبات التراكمية لها نحو 65 تريليون وون (عملة كوريا الجنوبية) بنهاية هذا العام.
كما تستثمر شركتها الشقيقة LG Energy Solution ، ثاني أكبر شركة لتصنيع بطاريات السيارات الكهربائية في العالم ، بشكل كبير لتوسيع مرافق الإنتاج في الولايات المتحدة في مشاريع مشتركة مع شركات صناعة السيارات المحلية.
