أخذت أبحث وأقدح وأفحص وأمحص عن السبب الذى جعلنى أعتزل الغرام وأصبح ممن يصدحون بالغناء الأوبرالى صارخة قائلة:
"اعتزلت الغرااااام".. نعم وليس أى غرام، بل غرام قيادة عربتى، وفقدان الرغبة فى "السواقة" ، و"إيمانى بفكرة يا سواق يا شاطر ودينى القناطر"، فأفضل عليها ركوب أى شىء آخر من الميكروباص للتوك توك، فوجدت ما هو آت:
- بعد أن كانت عربتى فى حجم الغسالة الفول أوتوماتيك، تمتلئ بالصحاب والأحباب والأولاد وأصحاب الأولاد، أصبحت عربة فى حجم الفيل دون صديق أو حبيب أو أولاد أو أصدقاء أبناء، بعد أن افترق هذا الجمع الكبير وامتلك كل منهم وسيلة مواصلات خاصة، لا يحتاجون إلى وجهى الكريم المستبشر حديثه!
وبالتالى فقدت كل مميزاتها وأصبحت تقف علىَّ بالخسارة المادية والمعنوية.
وبعد أن كان غرامى الأول والأخير فى العربية.. فقدت الرغبة واعتزلت الغرااام.
وبدأت فى حب الميكرووباص الذى يدفعنى للحياة الاجتماعية ومشاركة الأحلام وحل المشاكل المجتمعية ومن غرام اعتزلته ومعه الرفاهية إلى اشتراكية عشقتها تلخص فكرة "الجنة من غير ناس ما تنداس" .