حينما قررت شركة النصر للسيارات الحكومية دخول عالم صناعة السيارات كان الاختيار هو التعاون مع شركة صينية لنقل خبراتها إلى مصر، وحتى العروض التي تلقتها وزارة قطاع الأعمال كبديل للشركة الصينية دونج فينج كانت أغلبها صينية، إذا ما السر نحو التوجه للشرق ولماذا لا تكون السيارة الكهربائية المصرية المنتظرة أوروبية.
يقول اللواء حسين مصطفى خبير صناعة السيارات، إن صناعة السيارات الكهربائية أقل تعقيدا بشكل كبير من نظيرتها العادية بسبب قلة عدد مكوناتها، مؤكدا أن هذا السبب كان أحد المحفزات لاستثمار مصر في هذا القطاع الواعد خلال الفترة المقبلة.
وأضاف في تصريحات لبرنامج عربيتي على راديو مصر، أنه بخصوص التوجه نحو الشرق ليس مفاجأة لسببين:
الأول هو أن الصين تستحوذ على نحو نصف الإنتاج العالمي من السيارات الكهربائية وهي الآن صاحبة اليد العليا في تكنولوجيا هذا القطاع، لدرجة أن بعض أشهر ماركات السيارات الكهربائية الأوروبية والأمريكية تستعين بقطع مصنعة في الصين خاصة البطاريات.
السبب الثاني: هو أن أوروبا بشكل عام لا ترغب في نقل خبراتها التكنولوجية إلى الخارج للحفاظ على أسواقها، وبالتالي فإنها إن نقلت بعض التكنولوجيا تكون لدول داخل الاتحاد الأوروبي، أو دول في الخارج مختارا وفقا لظروف وتسهيلات معينة كما حدث في التجربة المغربية.
وأشار اللواء حسين مصطفى إلى أن أوروبا تعلمت من الدرس الصيني الذي بدأ بنقل التكنولوجيا وتقليد السيارات، ليتحول إلى عملاق يهدد الصناعة الغربية.