التطورات المتسارعة في تكنولوجيا السيارات، بدلت الكثير من المفاهيم السائدة في هذا العالم، خاصة مع دخول شركات التكنولوجيا والهواتف الكبرى على خط العمل في إنتاج السيارات الكهربائية والسيارات ذاتية القيادة، هذه التطورات الكبيرة تفرض سؤالا حتميا: هل سيظل هناك ولاء لعلامات السيارات التقليدية مثل مرسيدس أو بي أم دبليو أو تويوتا أو غيرها من العلامات الشهيرة، أم أن العصر الجديد ستحكمه مفاهيم أخرى؟
يقول الدكتور مهندس سمير علي خبير السيارات، إن الشركات هي المسئولة عن صناعة ولاء العميل، مشيرا إلى أن العميل أصبح يسأل عن القيمة مقابل السعر أكثر من تباعية السيارة لعلامة معينة، مؤكدا أن الشركة التي ستوفر للعميل احتياجاته ستكون المفضلة لدية في ظل هذا التطور.
وأضاف في تصريحات لبرنامج عربيتي على راديو مصر، أن هناك عدة مخاوف من السيارات الكهربائية كلما تغلبت عليها الشركات ستصبح أقرب لولاء عملائهاـ وأهمها البطارية التي تشكل حاليا نصف ثمن السيارة وعندما تصبح مستعملة ستشكل 70% من ثمنها وبالتالي سيكون من الصعب الوثوق في شراء سيارة كهربائية مستعملة بالوضع الحالي.
وأشار إلى أن مدة الشحن أيضا عامل حسم كبير، حيث إن كثير منا بمجرد أن يجد طابور ولو قصير أمام أي محطة وقود يبحث عن غيرها لتوفير وقته، فماذا إذا كان مضطرا للانتظار نصف ساعة كحد أدنى إذا كانت المحطة فارغة.