ها هى قائمة مطالبات لشباب الستين والسبعين ربيعا على طريق شارع التسعين، وما أدراك ما شارع التسعين الذى هو نموذجا للطريق المفتوح أو الطريق العلوى والطريق الطائر مثل عنوان مسلسل إبراهيم الطائر، تحت عجلات سيارات شباب ما بعد سن الستين بكل ما يحملونه من انطلاقة ومرح وتهور السن الطبيعى للشباب، بل والمراهقة أحيانا!
إنهم شباب "مسن" حرم فى شبابه الطبيعى من الطرق "الهاى واى" ومن الملفات والدورانات ومن الكبارى والأنفاق، كان أقصى أحلامه أن يتم إنقاذه من زحام شارع رمسيس فى سبعينيات القرن الماضى بكوبرى 6 أكتوبر الذى كان إنجاز العمر لهم، قضوا عليه شبابهم ونضجهم وكهولتهم حتى خرجوا على المعاش، عانوا أكثر مما عانى أهاليهم فى الطرق العادية فى منتصف القرن الماضى، حيث القاهرة الخديوية صاحبة الشوارع الممتازة.
ماذا نتوقع من شباب الماضى المحروم عندما يرى أمام عينيه هذا الكم من الكبارى ومساحات الشوارع الجبارة إلا ممارسته المراهقية فى قيادة السيارات.
من أطرف المطالبات هو تجاوز قانون المرور عن أصحاب الخبرة من قائدى السيارات الستينى العمر فأكثر، بحيث يمكنهم القيادة أسرع من المطلوب رداريا.
- عدم الالتزام بالحزام لأنه بيكبس على الأنفاس المكروشة.
- السماح لهم بالطعام أثناء القيادة، لأنهم مثل الأطفال يجوعون بدون سابق إنذار.
- التحدث فى المحمول أثناء القيادة للاطمئنان على الأحفاد فى أى وقت!
- تخصيص سيارات أجرة خاصة لشباب الستين وطالع، بتعريفة نصف تعريفة الشاب العادى.
- وضع أبلكيشن لسيارات أوبر وكريم وغيرهما خاصة تنقلهم بصفة دورية من دور المسنين إلى حضانات الأحفاد للزيارة بعيدا عن دوشة أبنائهم الكبار من آباء وأمهات الأحفاد.
المطالب كثيرة قد يراها البعض مستفزة لكنها ليست بقدر استفزازهم لنا على مدار العمر.