قال المهندس رأفت مسروجة خبير سوق السيارات، إن السوق المصري هو السوق الوحيد على مستوي العالم الذي يتواجد به بيع السيارات بأعلى من السعر الرسمي، وهو ما يطلق عليه «الأوفر برايس» وهي ظاهرة قديمة جدا من سنين طويلة وتنشط بشكل زائد مع وجود أزمات اقتصادية.
وأضاف أن هناك عدد من الأسباب وراء أزمة «الأوفر برايس» أهمها هو سوء التخطيط لدي الوكيل وعدم دراسة السوق واحتياجاته بدقة بالشكل الأمثل وبالتالي يقوم باستيراد المنتج بكميات أقل من الطلب هذا الي جانب ضعف القدرة المالية للمستورد ولذلك يقوم باستيراد أكثر من موديل ولكن باعداد قليلة وينتج عنه تشتت المستورد
وأشار إلى ضرورة وضع خطط محكمة علي أسس وبيانات دقيقة والتنبأ الحقيقي للطلب بسوق السيارات،موضحا بأن زيادة حلقات التداول وترهل شبكة الموزعين لبيع السيارات من مستورد لوكيل لموزع ويبدأ سلسلة طويلة من الموزعين والتجار للسيارة الواحدة هي أحد الأسباب القوية لانتشار هذه الأزمة.
وأشار إلى أنه مع زيادة تداول السلعة بين الموزعين ينخفض هامش الربح الخاص بالسيارة عند البيع، ويبدأ الموزعين في الحصول علي هامش ربح أعلى من خلال خنق السوق وصنع الأزمة في بعض الأحوال من قبل الموزعين غير المنضبطين من أصحاب النفوس الضعيفة.
وأضاف أن حوكمة عمليات البيع والتوزيع ورقمنة المبيعات هو الحل الأمثل للقضاء علي هذه الظاهرة وذلك لأنه سيسهم في ضبط السوق.
وأشار إلى أن هناك نوع من الفساد أيضا في قطاع السيارات تتمثل في مجموعة الموظفين لدي الوكلاء يقومون بتوزيع السيارات حسب أهوائهم ومصالحهم الشخصية على الموزعين مقابل رفع السعر، وبالتالي يصنع المشكلة بالاتفاق مع الموزع وتخزين المنتج لوصول العميل لرفع السعر أو الدخول في قائمة الانتظار.