قال اللواء حسين مصطفى، خبير صناعة السيارات، إن تداعيات أزمة "الرقائق الإلكترونية" تتوالى على أسواق السيارات في جميع أنحاء العالم، مؤكدا إن هذه الرقائق ببساطه هي شرائح من السليكون يطبع عليها دوائر لنقل معلومات تشغيل السيارة، وهي قطع تشبه تلك الموجوة داخل لوحة تشغيل الكبيوتر ذات اللون الأخضر أو الأزرق، مشيرا إلى أن هذه الرقائق تتحكم في الفرامل وتسارع السيارة والتوجيه، والإشعال، واستشعار الحرارة والضوء والمطر ووظائف أخرى كثيرة ومهمة للسيارة.
وأضاف في تصريحات لبرنامج عربيتي على راديو مصر، أن "نقص الرقائق الإلكترونية" أزمة كبيرة تهدد صناعة السيارات في العالم لدرجة أن رؤساء دول كبرى عقدوا اجتماعات للبحث في حلها.
وأشار إلى أن هذه الأزمة العالمية بدأت تنعكس على مصر، حيث أعلنت غبور اعتذارها عن المشاركة في مبادرة الإحلال السيارات للعمل بالغاز بسبب معاناتها من نقص الرقائق الإلكترونية.
وتوقع اللواء حسين مصطفى أن هذه الأزمة إذا فإن أسعار السيارات الجديدة سترتفع في غضون شهرين بنسبة تتراوح بين 10% و13%، وبالطبع سيرتفع المستعمل بنفس القيمة تقريبا.
وأشار إلى هناك فرصة جيدة لمصر دخول صناعة الرقائق، لافتا إلى أن إنشاء مصنع للرقائق الإلكترونية قد يتكلف نحو 5 مليارات دولار، وهي قيمة يمكن للشركات العالمية دفعها مقابل إنشاء مصنعا للرقائق في منطقة قريبة من مواقع إنتاج السيارات في أوروبا.