كشفت دراسة بريطانية حديثة أن السيارات الكهربائية تحتاج لقيادتها لمسافة لا تقل عن 50 ألف ميل قبل أن تصبح أكثر صداقة للبيئة من نظيراتها التي تعمل بالبنزين.
ونشرت صحيفة "مترو" البريطانية تقريرًا مطولًا جاء فيه أن التقرير جاء بعد تكليف من العديد من ماركات السيارات التي نظرت في كمية ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن التصنيع.
وادعت بعض التقارير العملية أن السيارات الكهربائية تولد 63٪ من ثاني أكسيد الكربون أكثر من مركبات البنزين العادية.
وتوصلت الدراسة البريطانية إلى أن إنتاج سيارة Polestar 2الكهربائية بالكامل - المملوكة لشركة فولفو - تولد 24 طناً من ثاني أكسيد الكربون، مقارنة بـ14 طناً لمحرك البنزين فولفو XC40.
وتقول الدراسة التي أعدتها هوندا وأستون مارتن وبوش وماكلارين: "سيتعين عليك القيادة لمسافة 48700 ميل في Polestar 2قبل أن تصبح بصمة الكربون أصغر من فولفو XC40."
وتم عرض نتائج مماثلة من خلال الدراسات التي أجرتها فولكس فاجن التي قارنت بين e-Golfو Golf Golf.
ويقول مؤلفو الدراسة إن النتائج تثبت أن السيارات الكهربائية "ليست رصاصة فضية" في مساعدة المملكة المتحدة على تحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050، مقترحين أن الوزراء يجب أن يركزوا بدلًا من ذلك على تقليل الانبعاثات في عملية إنتاج السيارات.
ومن جانبه قال النائب العمالي مات وسترن، رئيس المجموعة البرلمانية لجميع أحزاب للسيارات: "في حين أن الهدف الواضح والقابل للتحقيق لإنهاء بيع سيارات البنزين والديزل هو أمر حيوي بالنسبة للصناعة للاستعداد لإدارة الانتقال إلى مستقبل أنظف."
وأضاف وسترن في تصريحاته: "لا ينبغي أن ننخدع بالاعتقاد بأن هذا وحده سيحل المشكلة، فنحن بحاجة إلى معالجة إزالة الكربون عن كل من السيارة والوقود ليكون لدينا أي أمل حقيقي في تلبية طموحاتنا في الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون."