بين الحين والآخر يتكرر الجدل حول حوادث انشطار السيارات إلى نصفين، فبالأمس لم يكن هناك حديثا بين رواد التواصل الاجتماعي إلا الحادث المروع على وصلة دهشور بمدينة الشيخ زايد والذي راح ضحيته 3 شباب قتلى ورابع يرقد في المستشفى حالته خطيرة، والذي أدى إلى انشطار سيارتهم إلى نصفين.
وهو الجدل نفسه الذي حدث منذ أشهر حينما انشطرت سيارة لامبرجيني هوراكانإلى نصفين على طريق السويس نتيجة حادث ارتطام قوي.
ويعتقد الكثير من الأشخاص أن هذا من العيوب التصميمية والفنية للسيارة, أو أن ذلك دليل على ضعفها وقلة متانتها, والحقيقة عكس ذلك تماما.
يقول الخبراء بحسب موقع مجلة "core 77" الأمريكية، إن انقسام هيكل السيارة إلى نصفين يرجع إلى نظرية في علم الفيزياء اسمها (منطقة تفريغ الطاقة) أو (منطقة الانكسار ).. بمعنى أن هيكل السيارة يكون مصمما أصلا من قطعتين وليس من قطعة واحدة كما يبدو لنا, هاتان القطعتان تتصلان ببعضهما بحيث تكون نقطة الاتصال مابين قطعتي الهيكل منطقة ضعيفة بالنسبة لبقية الهيكل , وعند تعرضها لقوة معينة تنفصل قطعتا الهيكل عن بعضهما , وهذا الانفصال أو الانكسار لقطعتي الهيكل يعمل على تفريغ قوة الارتطام وتشتيتها وهذه ميزة من مزايا السيارة من ناحية السلامة.
فلو أفترضنا أن هيكل السيارة مصمم من قطعة واحدة غير قابلة للانقسام عند التعرض لقوة معينة فإن ذلك سيؤدي – في حالة وقوع حادث قوي – إلى انضغاط الهيكل على نفسه وبالتالي إلى انضغاطه على الركاب داخل السيارة, فبدلا من أن تتفرغ قوة الارتطام في منطقة انكسار الهيكل فإنها تتفرغ على هيكل السيارة الذي سينضغط بدوره على الركاب .
قد يقول قائل إن انقسام السيارة إلى نصفين سيؤدي إلى تناثر الركاب في الشارع, وأقول أولا إن تناثر الركاب في الشارع حال وقوع حادث أفضل من أن ينحشروا داخل السيارة.
ثانيا أن صانعي السيارات وضعوا هذه الخاصية في السيارة (خاصية الانقسام ) على افتراض أن السائق والركاب سوف يتقيدون باستخدام حزام الأمان.