شهد قطاع السيارات الكلاسيكية في الإمارات إقبالاً متزايداً من قبل هواة تلك المركبات من مختلف الجنسيات والفئات العمرية حيث إن كثيراً من هواة اقتناء الأشياء الثمينة والنادرة يحرصون على اقتناء السيارات الكلاسيكية ويتنافسون فيما بينهم على شرائها حسب صحيفة البيان الاماراتية
وباتت السيارات التي مر على تصنيعها عشرات السنين في منظر اعتيادي تسير جنباً إلى جنب مع السيارات الفارهة على الشوارع الرئيسية خاصة في دبي وأبوظبي في مشهد درامي نقرأ من خلاله التطور التاريخي لصناعة السيارات العالمية.
الإمارات تقوم العديد من شركات السيارات والمهتمين بتنظيم معارض للسيارة الكلاسيكية واحتفالات تظهر فيها تلك المركبات في استعراضات لافتة وتتحرك في مواكب كبرى وسط هتافات وعدسات جمهور كبير يصطف على امتداد مسافات طويلة لمشاهدتها.
وتعد هواية اقتناء السيارات الكلاسيكية، من أشهر الهوايات في الإمارات، وتجذب كل عام عدداً كبيراً من الهواة الجدد، ويقدّر عدد مقتني تلك المركبات بالآلاف، على الرغم من الكلفة الكبيرة لهذه الهواية، إذ تتكلف كل سيارة مبالغ بعشرات الآلاف من الدولارات، لاختيار السيارة القديمة، ونقلها إلى الإمارات عبر الجو أو البحر وإجراء صيانة كاملة لها لتستعيد قدرتها على التحرّك دون أعطال.
وتتنوع السيارات الكلاسيكية؛ حيث تتوافر سيارات كلاسيكية أميركية (سيارات العضلات)، فضلاً عن تشكيلة من أفضل السيارات الأوروبية. وتضم تشكيلة السيارات الكلاسيكية المشهورة فورد ثندربيردز وفورد موستينغ العريقة، والأسطورة لامبورغيني LM002(أكثر سيارات الدفع الرباعي إثارة في العالم، وسيارة العراقة البريطانيّة - ترايمف TR4موديل 1965) إلى جانب بعض طرازات سيارات المرسيدس المصنوعة في ستينيات، وسبعينيات وثمانينيات القرن الماضي.
وارتفعت أسعار بعض السيارات بصورة مطردة خلال السنوات الأخيرة، لدرجة أن الكثير من هذه السيارات تجاوزت أسعارها مئات الألوف، كما حققت مزادات السيارات الكلاسيكية أرقاماً قياسية عالمية جديدة، حيث جنى بائعو هذه السيارات أرباحاً طائلة أكثر من أي وقت مضى.
أطلقت شركة «نوستالجيا للسيارات الكلاسيكية» أول صالة عرض سيارات متعددة الأغراض في دولة الإمارات، تضم الصالة قسماً خاصاً بترميم وصيانة السيارات الكلاسيكية لأكثر من 100 سيارة كلاسيكية تتراوح أسعارها بين 50 ألف دولار أميركي إلى 100 ألف دولار أميركي.