مع ارتفاع سعر الدولار وبالتالى سعر قطع الغيار لجأ البعض عند انتهاء فترة ضمان السيارة إلى الورش الخاصة لإصلاح أعطال السيارة، ويحتار صاحب السيارة فى نوع قطعة الغيار التى يستبدلها بالتالفة.
حاولت «الأهرام أوتو» اختراق عالم قطع الغيار لمساعدة أصحاب السيارات فى شراء القطع المناسبة للسيارة من باب حرصها على سلامته وسلامة مركبته.
يوجد بالأسواق أكثر من تصنيف لقطع الغيار: الأول هو النوع الموجود بالتوكيل وهو النوع الأصلى بالتأكيد والذي لا غبار عليها بالطبع.
يقول المهندس نادر عبد السلام تاجر قطع غيار سيارات "معظم الأنواع الموجودة بالمحال التجارية لإكسسوار السيارات تحمل علامة التوكيل ونفس التغليف، هذه القطع تؤدى الغرض لكنها ليست المنتج الاصلى حتى لو كانت داخل نفس تغليف كرتونة التوكيل فمعظمها مستورد من الصين، هذا فيما عدا المحال الموزعة لمنتجات الوكيل الأصلى".
وأكمل حديثه : "يوجد سوق آخر فى الوكالة أو الحرفيين وهو سوق الاستيراد، وتكون هذه القطع هى الأصلية الموجودة فى سيارات أخرى تخلى عنها أصحابها" ويطلق عليها "صنع بلدها".
وشرح المهندس أنه جرت العادة فى الدول الأوروبية أن تستخدم السيارة لفترة ثلاث أو أربع سنوات على الأكثر ثم يقوم أصحابها بتركها واستبدالها بأخرى، وعادة تكون قطع الغيار الموجودة بداخلها سليمة، فيقوم التجار باستيراد هذه السيارات بعد تفكيك أجزائها ويشتريها تجار الوكالة والحرفيين فى شكل "لوطات" مختلفة العلامات التجارية ويقوم بفرزها بعد استلامها من الميناء، وهذه تجارة مشروعة ومعروفة فى السوق المصرية.
عند استيراد هذه القطع يوجد أجزاء مستبعدة من هذه السيارات لأنه ليس لها استخدام فى السوق المصرى فاستيرادها عديم الفائدة بالنسبة للتاجر وعادة تكون الأجزاء التى لا تفسد بالسيارة ولا تكون "مطلوبة فى السوق".
يوجد نوع ثالث يطلق عليها "الغرقان"، حيث تغرق بعض السيارات ويتم انتشالها أو يعلو عليها الصدأ بسبب الثلج والعواصف الثلجية فى البلاد الأوروبية، وهذه الأجزاء إن وجدت تكون بطريقة غير مشروعة ولايُنصح باستخدامها مطلقاً حيث أنها تكون منتهية الصلاحية وتفسد بعد فترة وجيزه من وضعها بالسيارة.
أما النوع الرابع فيطلق عليه بين التجار "التقطيع" وهذا النوع من المستحيل تواجده بالمحال أو ورش السيارات، فهو موجود فقط على "الأرصفة" فلا يجب مطلقاً شراء هذه القطع لأنها غالبًا تكون من سيارات تم سرقتها وتقطيع أجزائها ويرفض التجار شرائها لكن يقوم بعض البائعين الجائلين بوضعها على الارصفة فى الشوارع فى سوق الجمعة أو عند مدخل الحرفيين أو بجوار الوكالة.
وتواصل «الأهرام أوتو» بحثها فى هذا السوق وسوف توالى القارئ كيف يعرف الفرق بين هذه القطع حتى لايقع تحت طائلة الغش التجارى.