منذ أن دخلت المدرسة الإبتدائية وعرفت أن فيه طابور للصباح ورفع اليد اليمنى لتحية علم مصر وترديد النشيد الوطنى وأنا أعشق لحظة رفع العلم والنشيد بلادى بلادى لك حبى وفؤادى .
منذ تلك اللحظة كنت أظن إنى العاشق الأول فى حب هذا البلد ولكن مع الزمن ظهر لي عشاق كثر لهذا البلد الجميل منهم من رحلو ومنهم مازالوا على قيد الحياة . عشاق أعلنوا عليها العشق . عشاق قالو لها أحبك حتى النخاع . عموما كنت أظن أن المصريين فقط هم من عشقوا هذا البلد أم الدنيا حتى سافرت إلى المغرب وفى الطائرة كانت هذه الحكاية :فتاة مغربية محجبة تجلس بجوار الشباك وما أن توجهت إلى الكرسى الخاص بى حتى فاجأتنى قائله أعلم أن هذا الكرسى المخصص لك بفعل الحجز. هل تسمح لى بالجلوس بجوار الشباك فأنا اريد أن أودع مصر أم الدنيا بالتقاط أخر صور لها وأنا فى الطائرة . لا أخفيكم كنت فى عجب من أمر تلك الفتاة المغربية الى هذا الحد وقعت الفتاة المغربية فى سحر أم الدنيا . مرت الدقائق وبدأنا فى رحله الصعود والطيران . تعرفت عليها قالت أسمى حنان جئت إلى مصر للسياحة لمدة 5 أيام . أقمت فى منطقتى الهرم ووسط المدينة ( فنادق) ذهبت لرؤية الأهرامات وأبى الهول والنيل والأزهر بارك والحسين . مشيت فى شوارع المحروسة لا أخفيك إنى ذبت عشقا لهذا البلد العظيم . سألتها ما هى الأشياء التى أعجبتك فى هذا البلد ؟ قالت بلا تردد شعبها والألفة وحبه لمساعدة الغير . قلت لها 5 أيام ألم يحدث معك أى موقف غير لطيف ؟ قالت لا إلا أن أحد سائقى التاكسى قام بتوصيلى من مكان إقامتى إلى أحد الأماكن وبعد مشوار طويل طلب 80 جنيها وفى طريق العودة عدت إلى مكان إقامتى بتاكسى أخر وكانت الأجرة 20 جنيه . صدقنى هذا الموقف لم يهز شعرة فى حب هذا البلد العظيم فجميع البلدان فيها مثل هذه المواقف خاصة السياحية منها ,وكنت أتمنى أن أبقى فيها لسنوات وليست أياما معدودة وإن كنت أتمنى من البعض أن يحافظو على مصر أم الدنيا بلا أيه مواقف سلبية . قلت لها هل هذا الموقف فقط الذى حدث معك ألم تجدى أى مضايقة من أحد ؟ قالت لا فقد كنت أنا وأختى فى زيارة سياحية لمصر ولولا إستدعاء العمل لى للعودة ما تركت أم الدنيا . على فكرة أعلم جيدا أنىى سأعود إليها فقد شربت من نيلها وضرورى سأعود إليها من جديد .وراحت تطلعنى على أهم المناطق التى زارتها بعين العاشق لمصر