الغالبية منا يعيش فى موقف التفسير للأشياء.. نعم التفسير للمواقف التى تحدث أو القرارات التى نتخذها, ولكن فى بعض المواقف لا نجد أى مبرر يمكننا أن نعقل أو ندرك ما هى الأسباب الحقيقة التى دفعت البعض للفعل الذي غالبا يكون مثيرًا لعلامات التعجب!! .
أكون أكثر وضوحا, الدولار ارتفع بسبب تحرير سعر الصرف، وراحت الأسعار ترتفع بشكل جنوني، بل وكأنها تمسك سلكًا مكشوفًا من الكهرباء، وتضع قدميها فى إناء ماء, وتعالت الصرخات تارة من العملاء وتارة أخرى من وكلاء السلع في مصر قولا واحد ثبتوا الدولار الجمركى.
«الميديا» اقتنعت بما يردده الوكلاء وراحت بكل قوتها تقف فى صفوف الوكلاء والمستوردين إنصافا للمواطن المصري الذى يعانى من ارتفاع الأسعار فى مصر بشكل جنونى أرهق كاهله بل دفعه لمنطقة رمادية من الأحلام، وهو صابر لأنه يعلم أن المستقبل قادم لا محالة بالخير الوفير.
استجابت الدولة وقامت بتثبيت سعر الدولار الجمركى لمدة شهر ونصف الشهر، لعل الأسعار تثبت ليهنأ المواطن المصرى بالهدوء السعري للسلع لفترة شهر ونصف ثم نفاجأ بأن موجة جديدة من رفع الأسعار فى السوق المصرية لكافة السلع دون مبرر, هذا ما أقلقنى تماما، قد يكون لدى من رفع أسعار تبريرات خاصة به.. يجوز وقد لا يكون لكن الحقيقة عجزت عن التفسير وساعدونى فى تفسير ما هى الأسباب التى تدفع التجار لرفع الأسعار فى ظل ثبات الدولار.. فزورة فى احتياج للتفسير.