"يا مستنى السمنة من بطن النملة عمرك ما حتقلي" مثل مصرى قديم جدا للحث على العمل نادرا ما كنت تسمعه زمان، ليس لأن من الممكن أن تخرج النملة سمنا ولكن لأن الظروف قديما كانت لا تتفق وعجائب وأحلام المصريين .
المصريون قبل 6سنوات كانوا يتنفسون ويحلمون بالغد على المستوى الشخصي ولكن لم يكن لديهم الرؤية للبلد بوجهه عام .
يختنقون من التلوث فى الشوارع ولكنهم لم يمتنعو عن ضبط محركات سياراتهم او إلقاء القاذورات فى الشوارع أو فى النيل . حالة من الاستسلام للفساد الذى غرقنا فيه جميعنا برضاء كامل حتى كانت الثورة التى استمرت حتى 30 يونية ليخرج المارد من داخل الإنسان المصري رافضا ما يحدث من تحكم جماعه فى مصير شعب, مع إعادة ترتيب البيت من الداخل كان لابد من القرارات الصعبة اقتصاديا .
تلك القرارات لم يكن الشعب بكل طوائفه جاهزا لها، القليل منا كان فطنا لطبيعة المرحلة وراح يجرى بعض الإصلاحات الداخلية على مجريات أحواله الداخلية الاقتصادية والبعض الأخر لم يأبه بما يحدث فسقط فى دوامة عدم التصديق بل راح يبذر في أحواله ولم يتفهم طبيعة المرحلة الحساسة فى عمر مصر، وان المرحلة الإصلاحية قد تأخذ وقتا طويلا تصل لسنوات فما يتم إصلاحه في بلد بحالها ياخذ وقتا فمصر ليست حجرة وصاله !! .
أعود إلى ما حدث من إجراءات الإصلاح من قرار التحرير الخاص العملة ومضاعفة سعر الدولار مقابل الجنية وما حدث من ارتفاع أسعار السيارات حتى بلغت عنان السماء وأصبحت أعلى من سقف أحلام الطبقة الوسطى وهى الطبقة التى تقوم بشراء السيارات, وعلى الجانب الأخر كانت مباراة أخرى بين العاملين فى سوق السيارات فى تسعير السيارات اعتمادا على واقع معروف ملموس للجميع خاص بتحرير سعر العملة ولكن فاتهم أشياء مهمة ألا وهى كيف يشترى المصرى سيارة جديدة؟, ومتطلبات حياته الأساسية لابد من شراءها واسعارها فى ارتفاع بينما دخله ثابت
بلغة الاقتصاد يعتبر الدخل فى تناقص والشعب صامد وراض لانه يعلم جيدا طبيعه البناء والحرب التى تعيشها مصر ولابد من الوقوف مع قيادته حتى تمر البلاد من عنق الزجاجة وعلى الجانب الأخر.
لم تتوقف أسعار السيارات عن الارتفاع بجنون فى تلك المرحله تحديدا.،فتوقفت الطبقة المتوسطة عن الإقبال على الشراء وهذا يجب أن يكون واضحا لدى الجميع ولابد من التنازل عن الأرباح قليلا حتى يمكن للسوق ان يتنفس قليلا من الأوكسجين الذي يكفيهم للبقاء . الغريب أن تسمع مقوله تلك الايام أن السوق فى انتظار تخفيضات تحدث على السيارات بسبب معرض السيارات السنوى فى مارس.
أقولها بكل صراحة لن تحدث تخفيضات وعلى من يريد الشراء عليه الشراء ومن لا يستطيع ولديه الرغبة الملحة في الشراء لاحتياجاته عليه البحث عن الوسائل البنكية آو التمويلية ومن لا يريد عليه الصمت حتى لا تنطبق عليه المقوله التى بدأت بها كلماتي الأولى فى هذه المقالة "ا مستنى السمنة من بطن النملة" لكن فى هذه المرة ليست للحث على العمل ولكنها فى موقع أخر خاصة بالشيء المستحيل حدوثه يعني لا السيارات هاترخص ولا الطبقة المتوسطة هاتشتري مع ارتفاع الاسعار المبالغ فيه .