عندما نتحدث عن القيادة دائماً تتم مخاطبة الفئات العمرية للنساء صغيرات السن، لكن ماذا عن منتصف العمر؟ أى ما بعد سن الأربعين؟
هناك بعض التغيرات التى تحدث للمرأة فى هذه الفترة مثل ارتداء نظارة للقراءة بجانب النظارة العادية، أو صعوبة فى الرؤية أثناء الليل، أو تغير فى هرمونات الجسم، أو ظهور بعض الأمراض مثل السكر والضغط وغيرها .
نحن هنا نتحدث عن الصحة وليس العمر وكل ما يهم هو ان تكون قياتك للسيارة آمنة وان يحميك الله من كل سوء. وكلما يتقدم العمر بالإنسان تحدث تغيرات جسدية وتغيرات فى بعض القدرات التى يمكن أن تؤثر على القيادة وخاصة فى بعض المواقف مثل دمج أو تغيير المسارات خاصة بصورة مفاجئة وهو ما يحتاج الى قرار فى زمن قد لايستغرق ثوان.
والتغيرات المرتبطة بالعمر التي قد تؤثر على القيادة وتشمل التغيرات في الرؤية، والسمع والانتباه وفترة رد الفعل، والقوة، والمرونة، والتنسيق. وتعاطى بعض الأدوية لاسباب صحية معينة ، كل هذا يمكن أن يؤثر على قادة السيارات بطرق تجعل القيادة خطرة.
والتغيرات المرتبطة بالعمر تختلف اختلافا كبيرا من شخص إلى آخر. هذا هو السبب الذى يجعل بعض الناس يتمكنون من مواصلة القيادة وقتا أطول من غيرهم.
الرؤية:
البصر في كثير من الأحيان يزداد ضعفا وسوءا مع تقدم العمر، وربما يستوجب ارتداء نظارتين أحداهما للمسافات الطويلة والأخرى للقراءة وأحياناً تصبح العيون بحاجة إلى مزيد من الضوء والمزيد من الوقت للتكيف عندما يتغير الضوء، لذلك يمكن أن يكون من الصعب الرؤية بشكل واضح، خصوصا عند الفجر أو الغسق. عندها تصبح العيون أكثر حساسية لوهج المصابيح الأمامية ومصابيح الشارع، أو الشمس، مما يجعل من الصعب القيادة. لذلك ننصح دائماً بمتابعة طبيب عيون ومتابعة إرشاداته فى إستخدام نظارة طبية أو شمسية أو تركيب عدسات معينة للنظارة لمعالجة عيوب الرؤية.
الأدوية
قد تظهر بعض الأمراض مثل السكر أو الضغط أو بعض أمراض القلب مما يستوجب تناول بعض الأدوية التى يمكن أن تؤثر فى القدرة على القيادة بأمان فبعض الادوية مثل المضادات الحيوية على سبيل المثال تجعلك تشعرين بالتعب والارهاق ممايفقدك القدرة على التركيز. وبعض الادوية مثل أدوية الكحة والحساسية تسبب النعاس . لذلك عند المرض أو تعاطى أى أدوية لابد من إستشارة الطبيب قبل القيادة للمحافظة على سلامتك وأمنك على الطريق
وللمصابات بمرض السكر لابد وأن تدرك أنه يمكن أن يجعل مستويات السكر فى الدم مرتفعة جدا أو منخفضة جدا. لذلك يجب التركيز فى أن المرض يمكن أن يجعل الشخص يشعر بالنعاس، أو بالدوار لذلك يجب إستشارة طبيب في كيفية التصرف إذا إصابتك أى أعراض مرتبطة بمرض السكر أثناء القيادة.
ولا يعنى ذلك أنه فى وجود حالة صحية معينة ان تنتهى علاقتك بقيادة سيارتك. ولكن يجب الانتباه إلى إمكانية التكيف مع الوضع والقيادة بأمان. لذلك يجب مناقشة الطبيب عن علاقة أى مرض أو أدوية بالقيادة وإيجاد سبل لتكييف الظروف الصحية مع استخدام السيارة لأنها أصبحت جزءاً من حياتنا ولانستغنى عنها فى قضاء احتياجاتك و مشاويرك او مجرد الذهاب إلى النادى او السفر الى المصيف، والذهاب إلى الكوافير....الخ.