قبل أسابيع من إسدال الستار على عام 2025، تعيش سوق السيارات المصرية حالة من الاستنفار القصوى بين كبار الوكلاء استعداداً لدخول عام 2026 الذي ينتظر أن يكون عام التحولات الكبرى في الأسعار والمنافسة.
فبعد موجة التراجعات التي شهدها السوق خلال 2025، شرع عدد من الوكلاء في إعادة رسم خريطتهم التسويقية والتسعيرية، وسط توقعات بموسم تخفيضات ساخن يبدأ مع نهاية العام الجاري ويمتد حتى الربع الأول من 2026.
«مرحلة التسليح لمواجهة الزحف الصيني»
ويؤكد خبراء السيارات أن الأسابيع الأخيرة من هذا العام ستكون بمثابة مرحلة "التسليح التسعيري"، حيث تعمل الشركات على تصريف المخزون القديم، وإعادة تسعير الموديلات الجديدة، والتفاوض مع الشركات الأم على أنظمة تحفيزية جديدة لضمان استمرار المنافسة أمام الزحف الصيني الذي اكتسح السوق بموديلات متنوعة وضمانات ممتدة.
«إعادة تقييم»
كما تشهد الكواليس تحالفات وتسويات بين بعض الوكلاء والموزعين لتثبيت مواقعهم في مواجهة موجة الخصومات المقبلة، بينما تتحرك العلامات الكورية واليابانية والأوروبية والأمريكية لإعادة تقييم مراكزها وتقديم خدمات ما بعد البيع والتقسيط المرن كوسيلة لتعويض الفارق السعري مع الموديلات الصينية.
«بروفة أولى للمعركة»
ويرى المراقبون أن شهري نوفمبر وديسمبر سيكونان بمثابة بروفة أولى لمعركة 2026، مع بدء تنفيذ عروض تمهيدية محدودة لاختبار نبض السوق، قبل انطلاق مرحلة الخصومات الموسعة مع بداية العام الجديد.