لا يتخيل كثير من قائدي السيارات أن «لحظة في الظلام» على الطريق قد تفتح الباب أمام كارثة، وأن مجرد إهمال تشغيل إضاءة المركبة ليلاً أو استخدامها بطريقة خاطئة، قد يكون السبب في غرامة مالية أو حادث مأساوي لا تمحى آثاره بسهولة.
في وقت يظن فيه البعض أن الإضاءة مجرد رفاهية، تؤكد الإدارة العامة للمرور أنها «خط الدفاع الأول» ضد الحوادث في الظلام، وأن إهمالها ليس مجرد خطأ عابر، بل مخالفة مرورية صريحة يعاقب عليها القانون.
«المادة 74 في قانون المرور»
تنص المادة (74) في قانون المرور، على معاقبة كل من يقود مركبة ليلاً دون استخدام الأنوار الأمامية أو الأنوار الحمراء أو العواكس المقررة، بغرامة مالية لا تقل عن 50 جنيهاً ولا تزيد على 200 جنيه.
وتنطبق العقوبة ذاتها على من يقوم بإيقاف مركبته ليلاً في مناطق غير مضاءة دون تشغيل الأنوار الصغيرة الأمامية والأنوار الحمراء الخلفية أو تركيب عواكس الأنوار.
«قواعد تنقذ الأرواح قبل الغرامات»
ويؤكد خبراء السلامة، أن الالتزام باستخدام الإضاءة ليس مجرد إجراء قانوني، بل ضرورة لحماية الأرواح والممتلكات، فالإضاءة الصحيحة تساعد في تجنب الحوادث وتزيد من وضوح الرؤية على الطرق، كما تمكن السائقين الآخرين من رؤية المركبات من مسافات آمنة، خاصة خلال فترات ضعف الإضاءة أو انعدامها.
«رادارات ذكية وحملات لا تتوقف»
وتعتمد وزارة الداخلية على شبكة واسعة من الرادارات الذكية الثابتة والمتحركة، أبرزها الأنظمة الفرنسية والألمانية المتطورة، القادرة على رصد المخالفة لحظة وقوعها بالصورة الفوتوغرافية، كما تكثف إدارات المرور حملاتها اليومية في جميع المحافظات على مدار الساعة، لضبط السيارات المخالفة وردع السائقين غير الملتزمين، حماية لأرواحهم وأرواح الآخرين على الطرق.