يواجه بعض قائدي السيارات مواقف مفاجئة مع بطاريات سياراتهم، فيظن بعضهم أن البطارية انتهى عمرها، وخاصة ملاك السيارات الجدد ممن لا يملكون الخبرة الكافية، فيهرعون لشراء بطارية جديدة، غير مدركين أن السبب قد يكون مجرد «سلك مهتز».
يقول حمادة الصفتي، مدير أحد مراكز صيانة السيارات لـ«الأهرام أوتو»، إن هناك اعتقاداً بين ملاك السيارات، وخاصة الجدد منهم، بأن أي مشكلة في البطارية تعني بالضرورة تلفها الكامل، مشيراً إلى أن هذا الاعتقاد يتسبب في إهدار أموال كثيرة.
وأضاف: في كثير من الحالات التي تأتينا إلى المركز، تكون البطارية سليمة تماماً، والمشكلة الحقيقية في خلل بسيط بكابلات التوصيل أو اهتزاز أحد الأطراف، وهو أمر يسهل إصلاحه في دقائق، ودون تكلفة تذكر.
وأشار "الصفتي" إلى أن هذا النوع من الأعطال ينتشر خصوصاً في السيارات التي تسير لمسافات طويلة أو تتعرض لاهتزازات متكررة على الطرق غير الممهدة، حيث تفقد الكابلات تماسكها أو تتراكم الأتربة حول الأقطاب فتضعف عملية الشحن دون أن تكون البطارية نفسها تالفة.
وحذر مدير مركز الصيانة من التسرع في شراء بطارية جديدة دون فحص البطارية الأصلية أولاً لدى متخصص، موضحاً أن هذا الفحص لا يستغرق سوى دقائق ويكشف مدى سلامة البطارية من عدمه.
ويقدم "الصفتي" عدة نصائح لإطالة عمر البطارية وتجنب أعطالها المتكررة، أبرزها:
عدم ترك الأنوار أو التكييف أو أجهزة التسجيل على وضع التشغيل قبل إيقاف المحرك.
فصل البطارية إذا كانت السيارة ستركن لفترة طويلة دون استخدام.
التأكد من نظافة أقطاب البطارية وثبات الكابلات بشكل دوري.