Close ad

تقهقر وتنازل: مستقبل سوق السيارات في مصر أمام الزحف الصيني

هشام الزينى8 اكتوبر 2025


مازلنا نتحدث وسنتحدث عن سوق السيارات ومتغيراته وتقلباته السعرية وهل سيستمر نزيف الأسعار الخاص بالسيارات الصينية والأوروبية؟ السؤال يبدو بسيطا ولكنه يعطى مؤشر لأشياء عديدة من أهمها وعى العملاء وفشل التسعير " العليوي " الذي يلامس عنان السماء واضطرار أغلب اللاعبين في سوق السيارات للتقهقر السعري لرضاء العملاء؟ بداية جاء تخفيض فائدة البنوك طوق إنقاذ للموزعين والوكلاء فخفض الفائدة تدفع من يضعون أموالهم في البنوك للبحث عن الفرص الاستثمارية منها -على سبيل المثال- العمل في مجال نقل الركاب والشيء الآخر تدفع هذه العملية- خفض الفائدة – للتفكير في الاقتراض بشروط ميسرة وفائدة أقل كانت تدفع العملاء للتفكير مرات عديدة قبل الإقدام على الاقتراض.

أما عملية التسعير المبالغ فيها والتي كشفت نفسها فقد قيل أن التسعير كان أعلى بكثير من القيمة الحقيقية للدولار وحتى الدولار المستقبلي  مع الوضع فى الإعتبار ما حدث في خفض قيمة الدولار –لأول مرة منذ عام يتم خفض قيمة الدولار اقل من 48 جنيها- أضف إلى كل هذا أن العملاء أصبحوا أكثر وعيا بمصلحتهم الإقتصادية فى البيع والشراء وبأى وسيله يقومون بها وكيفية الاختيار الخاص بالطرازات والوكلاء ذاتهم ,واصبحت له الكلمة العالية خاصة بعد أن تراجعت رغبته في الشراء بسبب أولوياته وضعف القوة الشرائية أمام التسعير غير المنطقي فاغلقت شهية العملاء امام شراء السيارات .

 

تعالو نتحدث عن ما سيحدث للسيارات الاوروبية واليابانية والكورية امام الزحف الصينى الرهيب فى السوق . لا سبيل أمام هذه الشركات إلا التقهقر السعرى خاصة بعد أن يتم تصفية الشركات الصينية العاملة فى السوق بعد عام على أقصى تقدير وقدرة الوكلاء الجدد في الصمود امام المنافسة من الشركات المثيله له –منتج صينى- ان البقاء للاقوى وصاحب الملاءة المالية للوكلاء وقدرتهم على الإيفاء بطلبات العملاء وخدمات ما بعد البيع ومراكز الخدمة و"الباكدج" المقدم للعملاء سيكون خير جاذب لهم .. وبالرغم من التصفية ستجد باقى الصناعات امام اختبار كبير سوف يدفعهم للتنازل السعرى