منذ زمن وأنا ابحث عن لماذا لم يكن لرخصة القيادة المصرية احترامها عالميا مثل الرخصة الخليجية أو الأمريكية أو الأوروبية كنت أتوقف أمام هذه الإشكالية كثيرا.
لا ننكر أن في الماضي كانت رخص القيادة لا تمر عبر قنواتها الشرعية من التدريب والاختبارات العملية القوية والرسوب في المواد التحريرية الخاصة بالإشارات المرورية بمختلف أنواعها الرخصة كانت عبارة عن ورقة كارتون وكنا نقوم بتغليفها بالبلاستيك المقوى لوضعها في المحفظة ثم توالت الأشكال المختلفة لورقة الترخيص حتى وصلت للشكل النهائي مثل "الفيزا" ثم راحت تدخل منحنى آخر من التحديث بوضع صورة صاحبها لتكون خير دليل على أن الرخصة تخص صاحبها وإن كانت بعض الرخص صورة صاحبها غير واضحة في بعض الأحيان طبقا لطبيعة الكاميرات والطابعة ذاتها "ألوان" أم "أبيض وأسود" أعود إلى التطوير الجديد وضبط إيقاع الشارع المصري ونظام النقاط وخصمها وتدرج العقاب القانوني للمخالفين، وإصدار رخصة القيادة الجديدة والتي ستكون باللغتين ومن الممكن أن يتم تدوين فيها مركبتان فإذا كنت من هواة الدراجات الآلية وتمتلك سيارة فيمكن أن يتم تسجيلهما في بطاقة واحدة، وعلى الرغم من أن هذا التوحيد سهل على قائد السيارة إلا أنه صعب حاليا وهو عند سحب الرخصة التي تضم السيارة والدراجة الآلية وأعتقد أن هذا لن يكون مطروحا في المستقبل بسبب أن القانون الجديد ليس فيه سحب رخصة القيادة بل بنظام النقاط من خلال التقاط بيانات السيارة المخالفة من الملصق الإليكتروني في زجاج السيارة الأمامي .
هذا من جانب ومن جانب آخر التحديث الذي طرأ على الرخصة سوف تسمح لقائد السيارة أن تكون رخصته سارية للقيادة في دول خارجية لمدة 3 أشهر ثم بعد ذلك إذا كان مقيما عليه أن يستخرج رخصة من البلد المقيم فيها. هذا التطور الذي طرأ على الرخصة أعاد لها هيبتها ووقارها -من جديد- وهذا ما كنا نبغيه منذ زمن.