أكد الكاتب الصحفي والإعلامي هشام الزيني أن سوق السيارات المصرية يشهد حالياً واحدة من أعنف موجات الصراع بين الوكلاء والموزعين، مشيراً إلى وجود «انتحار جماعي» بين شريحة كبيرة من الوكلاء والموزعين عبر إطلاق رصاص الرحمة على أنفسهم بخفض الأسعار المتتالي.
وأضاف خلال تقديمه برنامج "عربيتي" المذاع راديو مصر، إن حالة التنافس الشرس تعود بشكل رئيسي إلى دخول عشرات الشركات والتوكيلات الصينية بقوة إلى السوق المصرية، إلى جانب استمرار حضور الماركات الأوروبية والآسيوية والأمريكية، ما أشعل سباقاً شرساً للسيطرة على أكبر حصة ممكنة من المبيعات.
وأوضح "الزيني" أن خفض الأسعار المستمر لم يعد خياراً أمام الوكلاء، بل أصبح إجبارياً للحفاظ على البقاء في دائرة المنافسة، خاصة في ظل ما تقدمه السيارات الصينية من مواصفات عالية وضمانات ممتدة وأسعار تنافسية باتت تهدد حصة كبار اللاعبين التقليديين في السوق.
ونوه مقدم برنامج "عربيتي" إلى أن هذه التطورات تصب في مصلحة المستهلك المصري، حيث انعكست في صورة أسعار أقل، وفترات ضمان طويلة، وخدمات صيانة مجانية، بالإضافة إلى عروض على الكيلومترات المقطوعة، ما يمنح المشتري ميزات غير مسبوقة.
وأكد "الزيني" على ضرورة أن تخضع جميع التوكيلات والعلامات الجديدة لرقابة صارمة من الجهات المعنية، لضمان توفير خدمات ما بعد البيع بشكل مستمر، مؤكداً أن الاستثمارات مهمة، لكن لا تقل عنها أهمية حماية حقوق المستهلكين وتأمين حصولهم على الخدمة والجودة التي وعدوا بها.