Close ad

«هجوم الروبوت» يعيد تسلا إلى المحاكم.. فني يطالب بـ 51 مليون دولار تعويضًا بعد إصابته

27 سبتمبر 2025

.

في واقعة صادمة تعيد فتح ملف أمان العمال أمام هيمنة الروبوتات في المصانع، رفع فني روبوتات في مصنع شركة "تسلا" بولاية كاليفورنيا دعوى قضائية يطالب فيها بتعويض ضخم يصل إلى 51 مليون دولار، بعد تعرضه لإصابات خطيرة إثر هجوم مفاجئ من ذراع آلية فقد على إثره الوعي.

الفني، ويدعى بيتر هينتردوبلر (50 عامًا)، أوضح في شكواه أنه كان يساعد أحد المهندسين على تفكيك روبوت مستخدم في خط إنتاج سيارات "Model 3"، قبل أن يتحرر ذراع الروبوت بشكل مفاجئ وقوي للغاية، مدعومًا بوزن موازن يبلغ نحو 8 آلاف رطل، ليصدمه بقوة أطاحت به أرضًا وأفقدته الوعي، متسببة في سلسلة من الإصابات البالغة.

ووفقًا للدعوى، فقد تجاوزت تكاليف العلاج حتى الآن مليون دولار، مع توقعات بزيادة الفواتير الطبية لتصل إلى 6 ملايين دولار إضافية، بينما يطالب هينتردوبلر بتعويضات مالية عن الألم والمعاناة والضرر النفسي وخسائر الدخل وفقدان القدرة على الكسب مستقبلاً، ليصل المبلغ الإجمالي إلى 51 مليون دولار.

الدعوى القضائية لم تستهدف "تسلا" وحدها، بل شملت أيضًا شركة "FANUC" اليابانية المصنعة للروبوت، حيث اتهمها الفني بـ"الإهمال في التصميم وعدم توفير إرشادات تشغيل آمنة"، بينما حمل "تسلا" مسؤولية "الإخفاق في تأمين وفصل طاقة الروبوت قبل بدء عملية التفكيك".

الحادث يعيد للأذهان واقعة عام 2021 حين هاجم روبوت آخر أحد مهندسي تسلا في مصنع الشركة بولاية تكساس، كما يعيد إلى الواجهة أول حادث مميت للروبوتات الصناعية في الولايات المتحدة عام 1979، عندما لقي عامل مصرعه داخل مصنع فورد بعد أن تلقى ضربة قاتلة من ذراع آلي.

وتثير القضية جدلاً واسعًا حول مدى أمان الاعتماد المتزايد على الروبوتات في الصناعة، خاصة مع تزايد التقارير عن حوادث مشابهة في مصانع عملاقة حول العالم.

.