Close ad

انطلاقة نارية لليوم الثاني من سباق لندن للفورمولا إي.. الجمهور على أطراف الحلبة والبطاريات على المحك |فيديو

لندن- هشام الزيني27 يوليو 2025

.

في يوم مشمس وحافل بالتشويق، انطلقت صباح اليوم الجولة الثانية من سباق جائزة لندن للفورمولا إي وسط أجواء جماهيرية استثنائية، حيث احتشد الآلاف على جنبات مضمار "إكسل" الشهير لمتابعة لحظة الانطلاق الحاسمة، التي دوّت معها أصوات السيارات الكهربائية في سباق يخوض غمار المستقبل.

 "الأهرام أوتو" كانت هناك، بين الجماهير، ترصد صيحات الحماسة والهتافات التي ترافقت مع اللفات الأولى للمتسابقين، في مشهد حي ينبض بالإثارة والتكنولوجيا.

السباق، الذي يُختتم به موسم الفورمولا إي العالمي، يُقام داخل مسار فريد يمر من داخل مبنى المعارض "إكسل لندن" ويخرج إلى الشرفة الخارجية، ليشكل تحديًا مزدوجًا بين المنعطفات المغلقة الحادة والمسارات المفتوحة عالية السرعة.

أكثر من مجرد سباق.. تجربة حسية وتكنولوجية

في قلب العاصمة البريطانية، وتحديدًا على أرض "رويال دوكس"، لا يدور الحديث فقط عن السرعة أو المناورات الجريئة، بل عن مستوى جديد من السباقات يُعيد تعريف رياضة السيارات كما نعرفها.
فالفورمولا إي ليست مجرد منافسة، بل ساحة لاختبار قدرات الإنسان والآلة ضمن قواعد صارمة، وبتقنيات تستشرف مستقبل التنقل المستدام.

البطارية.. كلمة السر في الحسم

واحدة من أبرز تحديات هذا السباق هي إدارة الطاقة الكهربائية. فبعكس الفورمولا 1، لا تعتمد الفورمولا إي على تغييرات الإطارات أو استهلاك الوقود، بل على مدى قدرة البطارية على الصمود، وقدرة السائق على اتخاذ قرارات حاسمة تحت الضغط.

المنافسة لا تُقاس فقط بعدد التجاوزات أو السرعة القصوى، بل في التحكم الدقيق بالطاقة: متى تهاجم؟ متى تحفظ؟ متى تخاطر؟

نيسان تبرز على الحلبة بخوذة عصبية متطورة

وسط هذه الأجواء، برز فريق نيسان بأداء لافت بقيادة السائق أوليفر رولاند، الذي تقدّم بشكل مبهر في الترتيب العام. ولفت الفريق الأنظار أيضًا بتقنية غير مسبوقة، تمثلت في خوذة ذكية تقيس الإشارات العصبية والدماغية للسائق، لتحديد مستويات التركيز والاستجابة اللحظية.

وبحسب مسؤولي الفريق، فإن هذه التقنية ساعدت على تعزيز أداء رولاند بشكل ملحوظ، في وقت تتسابق فيه الفرق على أدق تفاصيل التميّز.