Close ad

«زهرة الكرز» تنطلق من لندن: شاهد فيديو حصري لسيارة نيسان الكهربائية الجديدة المشاركة في الفورمولا إي

لندن- هشام الزيني25 يوليو 2025

.

في قلب العاصمة البريطانية، حيث تلتقي السرعة بالاستدامة، كشفت نيسان عن مفاجأتها الجديدة في الجولة الختامية لبطولة الفورمولا إي: سيارة كهربائية جريئة التصميم مستوحاة من زهرة الكرز اليابانية. اللون الفيروزي اللافت، المستمد من هوية سيارة "Leaf"، يزيّن السيارة في ظهور خاص لهذا السباق فقط، في رسالة بصرية قوية تؤكد التزام نيسان بالتنقل النظيف مع الحفاظ على هوية عصرية.

عدسة "الأهرام أوتو" كانت حاضرة، وتقدّم لكم فيديو حصريًا من داخل حلبة لندن لواحدة من أكثر السيارات إثارة هذا الموسم.

مختبر على أربع عجلات

مشاركة نيسان في الفورمولا إي تتجاوز حدود التنافس على المراكز، لتصبح منصة اختبار حيّة للتقنيات المستقبلية. فالفريق يستخدم كل سباق كفرصة لتجريب وتطوير تقنيات كهربائية متقدمة تُنقل لاحقًا إلى سيارات الإنتاج التجاري.

بحسب مسؤولي الفريق، فإن السيارة — على مضمار مستقيم كافٍ — يمكن أن تصل إلى سرعة 322 كم/س (200 ميل/ساعة)، لتثبت أن السيارات الكهربائية لم تعد بديلًا بيئيًا فحسب، بل منافسًا شرسًا لسيارات الوقود التقليدي.

كل لفة تُنتج معلومة

في كل مرة تدخل السيارة إلى منطقة الصيانة، يتم تحميل كم هائل من البيانات وتُحلل لحظيًا بواسطة مهندسي نيسان، الذين يعملون على تحسينات برمجية متكررة خلال كل جولة سباق.
هذا النهج يثمر عن آلاف التحسينات الصغيرة التي، حين تتراكم، تصنع فارقًا كبيرًا في الأداء والفعالية. والأهم: كل هذه البيانات تُرسل مباشرة إلى قسم البحث والتطوير في اليابان، حيث تُستخدم في تطوير الجيل القادم من سيارات نيسان الكهربائية، في تداخل سلس بين الحلبة والطريق.

Gen3 Evo.. توازن القوة والاستدامة

السيارة التي تنافس بها نيسان في لندن تنتمي إلى الجيل الثالث من سيارات الفورمولا إي (Gen3 Evo)، ضمن دورة تمتد لأربعة مواسم، على عكس البطولات التقليدية التي تُستبدل فيها السيارة سنويًا.

ورغم أن معظم المكوّنات — مثل الهيكل، الإطارات، ونظام الدفع الأمامي — موحدة بين جميع الفرق، إلا أن نيسان تميزت بلمسة تصميم فريدة خصصتها لهذا السباق، لتؤكد شخصيتها البصرية الخاصة.

ذكاء هندسي.. وكفاءة غير مسبوقة

الميزة الأبرز في هذه السيارة ليست فقط سرعتها، بل كفاءتها المذهلة. تعتمد على نظام كبح متقدّم قائم على استرجاع الطاقة، حيث تُستخدم المحركات نفسها لتوليد الكهرباء عند التباطؤ، ما يعيد ما يصل إلى 600 كيلوواط إلى البطارية في كل لفة.
بفضل هذا النظام، لا تحتاج السيارة إلى فرامل خلفية تقليدية، وتكفي بطارية بسعة 47 كيلوواط، يُسمح باستخدام 27 كيلوواط فقط منها في سباق لندن — ما يحوّل إدارة الطاقة إلى تحدٍ هندسي دقيق.

97% كفاءة تشغيلية

تفوق سيارات الفورمولا إي — ومنها سيارة نيسان — نظيراتها من سيارات الاحتراق الداخلي بفارق هائل، إذ تصل كفاءة تحويل الطاقة من البطارية إلى العجلات إلى 97%، مقارنة بأفضل محركات الوقود التي لا تتجاوز 50%، حتى في سباقات الفورمولا 1.

هذا يجعل من السيارة الكهربائية المشاركة واحدة من أكثر السيارات كفاءة على الكوكب، وفقًا لمهندسي نيسان.

الانضباط يصنع الفارق

وراء الكواليس، تكتشف سرّ آخر في نجاح الفريق: الانضباط. تصميم مرآب الفريق يتكرر حرفيًا في كل سباق، سواء كان في برلين أو لندن.

كل شيء — من أماكن الإطارات إلى مواقع المهندسين — يُنظم بدقة تشبه ترتيب أدوات الطاهي في مطبخه، حتى يكون الفريق في قمة تركيزه خلال جدول السباقات المضغوط الذي يشمل التجارب، التصفيات، والسباق في يوم واحد فقط.