تتجه شركة نيسان موتور اليابانية إلى اتخاذ خطوة استراتيجية جديدة في مسار التحول الكهربائي، حيث كشفت صحيفة نيكي آسيا عن خطة الشركة لبدء تصدير سياراتها الكهربائية من مصانعها في الصين إلى أسواق الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا اعتبارًا من العام المقبل.
الخطوة تأتي ضمن استراتيجية إعادة هيكلة الإنتاج التي تتبعها نيسان، بهدف تعزيز حضورها في سوق السيارات الكهربائية، والذي بات يشهد تنافساً متزايدًا، خاصة من الطرازات المصنعة في الصين التي تُعرف بأدائها الجيد وأسعارها المنافسة.
N7.. أول نموذج محلي بتقنيات ذكاء اصطناعي
في قلب هذه الخطط التسويقية تقع سيارة نيسان N7، وهي سيدان متوسطة الحجم، تُعد أول طراز كهربائي يتم تصميمه وتطويره بالكامل داخل الصين.
السيارة تم تزويدها ببرنامج ذكاء اصطناعي متقدم، وقد لاقت إقبالاً كبيراً منذ طرحها في السوق خلال شهر أبريل الماضي، ما شجع الشركة على التفكير في توسيع نطاق توزيعها دوليًا.
ويبدأ سعر السيارة من 119,900 يوان صيني، أي ما يعادل حوالي 16,733 دولار أمريكي، ما يجعلها منافسة بقوة في الفئة السعرية المتوسطة، ومرشحة لجذب شريحة كبيرة من المستهلكين في الأسواق الناشئة.
خطوة نيسان في التوقيت المناسب
تأتي تحركات نيسان في وقت تشهد فيه أسواق الشرق الأوسط تغيرات كبيرة في توجهات المستهلكين، وسط اهتمام متزايد بالتحول نحو المركبات الكهربائية، خاصة مع توسع البنية التحتية لشحن السيارات EV، والدعم الحكومي لهذا التوجه في بعض الدول الخليجية ومصر.
كما أن التصنيع في الصين يمنح نيسان ميزة نسبية من حيث التكاليف والسرعة في تلبية الطلب، مقارنة بالإنتاج في مصانعها التقليدية في اليابان أو أوروبا.
إلى أين تتجه نيسان؟
مع تسارع التحولات العالمية في صناعة السيارات، يبدو أن نيسان تراهن على الصين ليس فقط كمركز إنتاج منخفض التكلفة، بل كنقطة انطلاق نحو أسواق جديدة تعتمد على الكهرباء والتقنيات الذكية.
يبقى السؤال الآن: هل ستنجح الشركة اليابانية في مواجهة المنافسين الصينيين في عقر دارهم وخارجها؟ وهل ستحقق طرازات مثل N7 القبول نفسه في الشرق الأوسط كما حققته في السوق الصيني؟