تلقت بوابتنا الأهرام أوتو ـ اليوم ـ سؤالاً من أحد قرائها الأعزاء يقول فيه : "ذهبت إلى مصيف مع صديقًا لي كان لديه سيارة ، وأثناء سيرنا في الطريق أذن لصلاة الظهر ، فقمت بأداء هذا الفرض وأنا جالس بالسيارة ، وبعد انتهائي من الصلاة . فوجئت بصديقي هذا يقول لي إن صلاتي باطلة ولا تجوز ، وإن عليّ إعادتها بعد الوصول والنزول من السيارة ؛ فهل هذا صحيح ؟ .
ورد على هذا السؤال تواصل "قسم فتاوى السيارات بالأهرام أوتو" مع فضيلة الدكتور نصر فريد واصل ـ مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ـ، لمعرفة رأي الدين في ذلك . حيث قال فضيلته لـ«الأهرام أوتو»: أنه لا مانع شرعًا من أداء فريضة الصلاة داخل السيارة وهي تسير . شريطة أن نكون على وضوء ، ونستقبل القبلة في التكبيرة الأولى ، ولكن يجب أن نفرق بين حالتين في هذا الأمر : فلو كان لدينا متسع من الوقت بحيث يمكن أن نؤدي هذه الصلاة في وقتها بعد أن ننزل من السيارة ، فالأولى في هذه الحالة أن نؤخر الصلاة إلى حين النزول من السيارة ، أو نجمع ما بين هذه الصلاة وما قبلها أو ما بعدها في وقت يسمح بذلك مثل الجمع ما بين الظهر والعصر في وقت الظهر جمع تقديم ، أو ما بين العصر والظهر في وقت العصر جمع تأخير ، وهكذا .
وأضاف فضيلته : أما إن لم يكن لدينا متسع من الوقت ولا نستطيع النزول من السيارة لأداء الصلاة ، فهنا لا مانع من تحرى القبلة ـ كما ذكرت ـ، ونفعل ما نستطيع من الأركان ولا نسقط ركنا من أركان الصلاة إلا إذا عجزنا عن أداؤه كما هو ، ونؤدي هذا الفرض .