Close ad
عربة بـ 7 نجوم

دينا ريان, 24 يونيو 2025

 

 

بعد أن أصبح رمز الفن آى بى. وهى الخمسة نجوم رمزا كما يقولون فى عالم الموضة، رمزا "ديمودية" أى موضة قديمة.أصبح من المستحب زيادة عدد النجوم من خمسة نجوم إلى سبعة "7" نجوم، ليه مش عارفة، لا أدرى، فعندما تريد أن تزايد بعدد النجوم، ارفعها من خمسة إلى سبعة.

وبالفعل رأينا فى الشوارع عربات ارتفعت بثمنها اللامعقول من النصف إلى المليون ونصف المليون، ومنه إلى كسر الاثنين مليون، وهلم جرة حتى وصلنا للعشرة ملايين، والعشرين، حاولت أن أتخيل نفسى أركب تلك العربات.

شعرت أن دقات قلبى تزداد دقة، بل عندما علمت أن عربتى التى كانت تعد من العربات السوبر ستارز، قد وصل ثمنها بعد عشر سنوات إلى ثلاثة أضعاف، كدت أضعها فوق رأسى وأفرش لها خدى مداس.

لكن..

بعد أن رزيت بعينى غطاء أسود من القطيفة الناعنة يغطى عربج، وليست مجرد عربة، يقولون عنها إنها عربة بثمن طائرة، كدت أن أفقد صوابى وأنا أتخيل نفسى صاحبة تلك الطائرة السيارة، وتمنيت أن تظل مغطاة حتى يظل معها خيالى المريض بحب السيارات وهياكلها وألوانها، بغض النظر عن موتورها ولا قوته، تستطيعوا أن تقولوا على فى سوق السيارات "تافهة" لا يبهرنى إلا الشكل، وما الذى سأفعله بالإمكانيات، وأنا لن أقوى أن أوفر لها الحماية من ضربات السهو والهطل الذى أصبح قائد السيارة يسلكه الآن.

سألت صديقى الذى يروج لها، فلم يستطع أن يبلغنى بالسعر، لكنه خص صاحبها بضرورة أن يكون ثريا فوق العادة، من أصحاب الأصفار التى تعجز عن عدها.

وقد رفض تشبيهى بزبائنها بمطربى المهرجانات، معلقا أن هناك أثرياء "محترمين" يستطيعون شراء تلك العربة الأعجوبة، التى رفض الإفصاح حتى الآن عن ماركتها ولا سعرها.

ولنفترض، ولكن أين يمكن أن تسير مثل تلك السيارة وسط شوارع محترمة وقيادة من حولها غير محترمة على الإطلاق، ترى من حولك يسبحون فى الشارع وكأنهم سمك بلطى أو بورى خرج من المزارع السمكية، وانجرف إلى الأنهار والبحار، شعر بحالة من الدوخة لا يفيق منها إلا وهو مصطدم بآخر!

ترى كيف يمكن لتلك السيارة الأعجوبة السير فى الشارع وسط هذا الفزع اللاملتزم من العربات ونصف نقل وميكروباصات، أنا أعلم تماما كيف يقودون ميكروباصاتهم!

من هو قائد تلك السيارة الأعجوبة، صاحبة الأصفار اللامتناهية، الذى سيستطيع التعامل مع شارع يحتاج إلى موكب من حول العربة يهش المارة، والذين يقودون وسائل النقل العامة والخاصة، العادية من أصحاب الملايين فقط.

لذلك أقترح من المسئولين عن مثل تلك العربة، أن يساعدوا الحكومة فى صنع شوارع خاصة بها، بل وعليهم دفع "كارتة" لتلك الشوارع التى لن تسمح إلا بمرور مثل تلك العربات فقط.

 

 

 

 

 

اخبار جوجل تابعوا صفحتنا على أخبار جوجل

الاخبار المقترحة

الاخبار الرئيسية

مقال رئيس التحرير

بقلم هشام الزيني

مطلب عام !!

الأكثر قراءة