شهدت سوق السيارات الزيرو في مصر تحولات غير مسبوقة، مع توقعات بموجة انخفاضات كبيرة في الأسعار خلال النصف الثاني من 2025، وذلك على خلفية التوسع في الإنتاج المحلي، ودخول وكلاء جدد، واشتداد المنافسة بين الطرازات والعلامات المختلفة.
«إلغاء حجوزات وحرق الأسعار»
وكشف الكاتب الصحفي والإعلامي هشام الزيني، أن سوق السيارات شهد خلال الأسابيع الماضية تراجع بعض العملاء عن حجوزاتهم لدى بعض الوكلاء والموزعين، واسترداد مقدمات الحجز، رغم أنها لنفس الطرازات، مرجعاً السبب إلى ظهور عروض لدى موزعين آخرين بأسعار تقل 100 ألف جنيه في قيمة السيارة.
وأشار خلال تقديمه برنامج "عربيتي" على "راديو مصر" إلى أن ما يحدث بمثابة إعادة ضبط لمعادلة السوق، ورسالة واضحة مفادها أن المستهلك لم يعد يتقبل الأسعار المبالغ فيها، وأن المنافسة الحقيقية باتت تعتمد على السعر العادل والخدمة المتميزة.
«وكلاء وعلامات جديدة»
أما أمجد الفقي، خبير المبيعات والتسويق فقد أكد أن دخول وكلاء وعلامات تجارية جديدة غير قواعد اللعبة داخل السوق، مشيراً إلى أن الفترة الأخيرة شهدت خفض أسعار أكثر من 16 طرازاً من السيارات، بنسب اقتربت من 500 ألف جنيه.
«وفرة المعروض ووعى المستهلك»
وأضاف: السوق أصبح أكثر استقراراً مع وفرة المعروض ووعي المستهلك، مما أدى إلى كسر ظاهرة "الأوفر برايس" التي كانت تسيطر على السوق خلال السنوات الثلاث الأخيرة، مشيراً إلى أن المنافسة الحقيقية حالياً على رضا المستهلك.
«موجة انخفاضات»
من جانبه، أكد المهندس شادي ريان، أحد كبار موزعي السيارات في مصر، أن النصف الثاني من العام الجاري سوف يشهد مزيداً من الانخفاضات بأسعار السيارات، موضحاً أن هذه الموجة ستشمل السيارات المحلية والمستوردة على حد سواء.
«أسعار تنافسية وإعادة تسعير»
وأشار "ريان"، في حوار سابق مع برنامج "عربيتي" المذاع على راديو مصر، إلى أن دخول شركات جديدة لإنتاج السيارات محلياً خلال 2025، سيوفر طرازات بأسعار مناسبة لشرائح كبيرة من المواطنين، وسيدفع بالشركات الأخرى إلى إعادة تسعير منتجاتها لمواكبة السوق، مؤكداً أن التنافس سيكون شرساً بين الشركات، والهدف هو كسب العملاء بأسعار تنافسية ومواصفات عالية.