Close ad
لوكا دي ميو يغادر مقعد القيادة في رينو متجهاً لعالم الأزياء الفاخرة

.

أ ف ب 17 يونيو 2025

في خطوة مفاجئة تهز أروقة صناعة السيارات الأوروبية، أعلنت مجموعة رينو الفرنسية أن رئيسها التنفيذي لوكا دي ميو قرر مغادرة منصبه اعتباراً من 15 يونيو الجاري، ساعيًا إلى "رفع تحديات جديدة خارج قطاع السيارات"، بحسب البيان الرسمي الصادر عن الشركة.

رحيل دي ميو، الذي قاد رينو خلال واحدة من أكثر الفترات حساسية في تاريخها، يعكس انتقالًا غير تقليدي من عالم السيارات إلى قطاع السلع الفاخرة، حيث أفادت صحيفة لو فيغارو أن المدير الإيطالي سيتولى قريبًا منصب الرئيس التنفيذي لمجموعة كيرينغ، المالكة لعلامات شهيرة مثل "غوتشي" و"بالينسياغا"، ضمن عملية إعادة هيكلة يقودها الملياردير فرانسوا هنري بينو.

ورغم الضجة الإعلامية، رفضت كيرينغ التعليق على هذه الأنباء لدى استفسار "فرانس برس"، ما زاد من غموض المرحلة الانتقالية التي يستعد لها دي ميو.

من إنعاش فيات 500 إلى كهربة رينو.. دي ميو يُغلق صفحة التأثير العميق

دخل لوكا دي ميو عالم السيارات من بوابة "رينو" قبل عقود، لكنه لمع فعليًا عندما تولى مهمة إنعاش سيارة فيات 500 الصغيرة، التي تحولت على يده إلى أيقونة مبيعات في أوروبا. ثم انتقل إلى مجموعة فولكسفاغن حيث أعاد إحياء علامة سيات، واضعًا لمساته التسويقية على الهوية الشبابية للعلامة.

لكن التحدي الأكبر كان عام 2020، حين تولى قيادة رينو في وقت كانت فيه غارقة في أزمات متلاحقة، أبرزها تداعيات قضية كارلوس غصن، والتراجع الحاد في المبيعات. وخلال خمس سنوات فقط، استطاع دي ميو تحويل دفة الشركة نحو المستقبل، عبر تسريع خطط التحول الكهربائي، وإعادة ضبط التكاليف، وتحديث لغة التصميم والابتكار.

مستقبل رينو.. هل يستمر الزخم أم تتباطأ المسيرة؟

رحيل دي ميو يطرح تساؤلات واسعة داخل القطاع: هل تتمكن رينو من الحفاظ على زخم التحول الكهربائي بدونه؟ ومن سيخلفه في هذا المقعد شديد الحساسية؟
حتى الآن، لم تكشف المجموعة عن بديل رسمي، ما يفتح الباب أمام احتمالات عدة في واحدة من أهم لحظات إعادة الهيكلة في تاريخ الشركة.

اخبار جوجل تابعوا صفحتنا على أخبار جوجل

الاخبار المقترحة

الاخبار الرئيسية

مقال رئيس التحرير

بقلم هشام الزيني

مطلب عام !!

الأكثر قراءة