Close ad
طرائف عمالقة السيارات

د.طارق الطنطاوي, 11 يونيو 2025

في أواخر عام 2019، نظم إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، احتفالا ضخمًا بولاية كاليفورنيا الأمريكية، للكشف عن السيارة الجديدة "سايبرتراك" التي اعتُبرت في ذلك الحين بمثابة ثورة في عالم السيارات الكهربائية، وطرازا وصف بالمدرع الخارق القادر على مقاومة مختلف أنواع الهجمات.

غير أن الحدث بدلا من أن يبهر العالم، تحول إلى فضيحة، فما كاد ماسك ينتهي من استعراض مزايا "سايبرتراك" وأمسك بكرة حديدية لإجراء اختبار يوضح قوة زجاج السيارة المقوى، ودفعها بقوة بنحو الزجاج، الذي تحطم بشكل مفاجئ وصادم، أثار دهشة الملايين حول العالم.

 فشل التجربة كان بمثابة ضربة قاسية لصورة تسلا وعلامتها التجارية حول العالم، وتعرضت أسهم الشركة لانخفاض حاد بلغ نحو 6%، وخسائر قاربت في يوم واحد نحو 768 مليون دولار.

ذات الخطأ يكرره أكيو تويودا، الرئيس التنفيذي لشركة تويوتا موتور كورب العالمية، هذه الأيام ولكن بطريقة مختلفة، حيث بدا حملة من غير مفهومة على شركات وحكومات عالمية، التي تسعى للتحول إلى السيارات الكهربائية.

العجيب أن هجوم رئيس تويوتا يأتي في توقيت توسعت فيه الشركة في إنتاج السيارات الكهربائية، مثل "لكزس" الفاخرة، وسيارة ES، بل والإعلان عن خطط لإطلاق سيارتين كهربائيتين جديدتين بالسوق الأمريكي قبل عام 2027.

ورغم ذلك يصر رئيس تويوتا على عدم جدوى السيارات الكهربائية، وضرورة تعديل مسار التحول العالمي للطاقة النظيفة، وكأن الرجل يستهدف التأثير سلبا على مبيعات شركته، تحت دعوى أن سياسات التحول للسيارات الكهربائية يزيد الاضرار بالبيئة، ويهدد ملايين الوظائف، وأن الأنسب للعالم التحول لإنتاج السيارات الهجينة وسيارات الوقود الصناعي.

اخبار جوجل تابعوا صفحتنا على أخبار جوجل

الاخبار المقترحة

الاخبار الرئيسية

مقال رئيس التحرير

بقلم هشام الزيني

مطلب عام !!

الأكثر قراءة