Close ad

فولفو في مأزق.. تراجع المبيعات وتسريح الموظفين بسبب الأزمات الجمركية

8 يونيو 2025

.

تواجه شركة فولفو للسيارات تحديات متزايدة هذا العام، بعدما أعلنت عن انخفاض مبيعاتها العالمية خلال شهر مايو بنسبة 12% مقارنة بالشهر نفسه العام الماضي، لتصل إلى أقل من 60 ألف سيارة. هذا التراجع يأتي في وقت حساس، وسط قرارات أمريكية بفرض رسوم جمركية جديدة على السيارات، والتي ألقت بظلالها على الشركات المصنعة عالميًا، ومنها فولفو.

السيارات الكهربائية تفقد زخمها

رغم أن فولفو تعتبر من الشركات الرائدة في مجال التحول الكهربائي، إلا أن الأرقام تشير إلى تراجع الإقبال على سياراتها الكهربائية والهجينة. فبعد أن كانت تشكل 66% من إجمالي المبيعات في مايو من العام الماضي، تراجعت هذه النسبة إلى 44% فقط هذا العام.

وتوزعت النسب بين 21% للسيارات الكهربائية بالكامل، و23% للسيارات الهجينة القابلة للشحن. ويعكس ذلك تغيرًا في سلوك المستهلك، قد يكون مرتبطًا بارتفاع الأسعار أو ضعف البنية التحتية الداعمة للسيارات الكهربائية في بعض الأسواق.

XC60 يتصدر.. لكن الأرقام تتراجع

تصدر طراز XC60 قائمة مبيعات الشركة، رغم تراجع عدد وحداته إلى أقل من 20 ألف سيارة، مقارنةً بـ20,507 العام الماضي. أما المفاجأة الإيجابية فكانت في أداء طراز XC40/EX40، الذي حقق ارتفاعًا في المبيعات ليصل إلى نحو 15 ألف وحدة، بينما شهد طراز XC90 انخفاضًا طفيفًا.

خطة طوارئ: تسريح 3000 موظف لتقليل النفقات

وفي مواجهة هذا التباطؤ، كشفت فولفو عن خطة تقشف صارمة تتضمن الاستغناء عن 3000 موظف حول العالم، معظمهم في الوظائف المكتبية بالسويد. وتشمل الخطة أيضًا خفض 1000 وظيفة استشارية، بهدف توفير ما يعادل 1.6 مليار يورو. كما قامت الشركة في مايو الماضي بتسريح 125 موظفًا من مصنعها في ولاية ساوث كارولينا الأمريكية.

فولفو: مستمرون في التحول الكهربائي رغم العواصف

ورغم هذه الإجراءات الصعبة، تؤكد فولفو أنها ملتزمة بمشروعها الأكبر: التحول إلى شركة تنتج السيارات الكهربائية بالكامل خلال السنوات المقبلة. وتقول الشركة إن هذه القرارات ضرورية لضمان الاستدامة المالية ودعم خطتها الطموحة.

لكن يبقى السؤال مطروحًا: هل تنجح فولفو في الحفاظ على موقعها في السوق العالمي وسط هذه التحديات المتلاحقة، أم أن المنافسة الصينية وصعود الشركات الناشئة ستفرض واقعًا جديدًا في صناعة السيارات؟