يبدو أن صناعة السيارات الطائرة تعدى كونه حلمًا، وبات واقعًا وضعته كبرى شركات تصنيع السيارات في العالم على قمة خططها، لا سيما بعد أن أعلنت شركة Klein Vision السلوفاكية المتخصصة في صناعة وتطوير السيارات، عن إطلاق نموذج من سيارة طائرة تحمل موديل AirCar 2 يصل مدى طيرانها إلى 1000 كم، ويتم إطلاقها مع نهاية صيف العام الجاري، بعد أبحاث استمرت نحو 30 عامًا.
وفقًا لما أكدته الشركة السلوفاكية، تعتمد السيارة الجديدة، على محرك بقوة 300 حصان، وهيكل مصنوع من المواد المركبة، وسرعة إبحار تبلغ 150 عقدة، وسيتم طرحها بالأسواق بأسعار تبدأ من 800 ألف يورو.
اللافت أن إعلان الشركة السلوفاكية جاء مواكبًا لتوقعات تحدثت عن دخول شركة "تسلا"، الرائدة في صناعة السيارات الكهربائية، إلى سوق المركبات الطائرة الكهربائية بقوة، في خطوة قد تغيّر من مفهوم المواصلات في العالم بشكل جذري.
ورغم عدم إعلان أن الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، رسميًا عن مشروع المركبات الطائرة الكهربائية، إلا أن البعض يعزّز قرب اقتحام "تسلا" لتلك النوعية من المركبات، استنادًا إلى التلميحات التي أطلقها خلال الفترات الماضية، التي اعترف خلالها برغبة الشركة في تطوير وسائل نقل كهربائية أخرى تشمل الطائرات والقوارب.
الاهتمام العالمي بالمركبات الطائرة دفعت أيضًا مصمم صناعي بريطاني يُدعى توم أبوت ديفيز إلى الخروج وعرض تصميم أولي لمركبة طائرة كهربائية أطلق عليها اسم "تسلا V" يتميز بشكل ديناميكي مستوحى من سمكة المانتا، ويعكس أناقة وتقدمًا تكنولوجيًا بارعًا، استقطب كثيرًا من الاهتمام.
وعلى الرغم من أنه لا صلة للتصميم البريطاني بشركة تسلا، التي واكبت على احتلال مقدمة شركات السيارات في العالم تقديمًا للابتكارات خلال السنوات الأخيرة، فإن كل التوقعات تشير إلى خروج ماسك خلال فترة وجيزة للإعلان عن منتج طائر جديد من تسلا.