في تحول لافت في سوق السيارات الكهربائية الأوروبية، انتزعت شركة فولكس فاجن الألمانية الصدارة من تسلا الأميركية، التي طالما تصدرت هذا السوق، وذلك خلال الربع الأول من عام 2025.
ووفقًا لتقرير صادر عن مؤسسة "JATO Dynamics" المتخصصة في تحليلات سوق السيارات، سجلت فولكس فاجن مبيعات بلغت 65,679 سيارة كهربائية تعمل بالبطاريات خلال الشهور الثلاثة الأولى من العام، متفوقة على تسلا التي اكتفت بـ 53,237 سيارة فقط، لتفقد بذلك مركزها الريادي في القارة العجوز.
نمو قياسي للألمان.. وتراجع كبير للأميركيين
شهدت مبيعات فولكس فاجن قفزة هائلة بنسبة 157% مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي، في حين تراجعت تسجيلات سيارات تسلا بنسبة 38%، وهو الانخفاض الأكبر بين أكبر 30 علامة تجارية في أوروبا خلال نفس الفترة، بحسب بيانات "JATO".
ورغم هذا التراجع، لا تزال تسلا تحتفظ بلقب الأكثر مبيعًا لطرازات فردية، إذ تصدرت سيارتاها Model Y وModel 3 قائمة السيارات الكهربائية الأعلى تسجيلًا في أوروبا. وقد تراجعت تسجيلات Model Y بنسبة 43% في مارس، بينما حققت Model 3 زيادة طفيفة بنسبة 1%.
من جانبها، جاءت سيارة Volkswagen ID.4 في المركز الثالث على مستوى الموديلات، بفارق نحو 2000 وحدة فقط خلف Model 3 خلال الربع الأول.
نمو مستمر لسوق الكهرباء في أوروبا
رغم تراجع أداء تسلا، فإن سوق السيارات الكهربائية واصل نموه، حيث شكلت السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات 16.9% من إجمالي تسجيلات السيارات في أوروبا خلال شهر مارس، بزيادة قدرها 2.7 نقطة مئوية مقارنةً بالعام الماضي.
وكانت المملكة المتحدة المحرك الأبرز لهذا النمو، حيث ارتفعت فيها مبيعات السيارات الكهربائية بنسبة 13%.
تحديات أمام تسلا رغم صدارة الطرازات
قال فيليبي مونوز، المحلل العالمي لدى JATO Dynamics، إن تسلا تواجه عدة تحديات، منها تراجع العلاقات العامة، والتغيرات التي طالت طراز Model Y، مضيفًا أن الشركة باتت تعتمد بشكل متزايد على Model 3 لتعويض خسائرها.
وعلى الرغم من هذا التراجع، أعلن الرئيس التنفيذي للشركة، إيلون ماسك، أنه سيكرس وقتًا أكبر لتطوير أعمال تسلا، مع تقليص انشغاله بالعمل مع الحكومة الأميركية.
وكانت الشركة قد كشفت عن نتائجها المالية للربع الأول من العام، حيث تراجعت الإيرادات بنسبة 9%، بينما هبط صافي الأرباح بنسبة 64%، وهو ما جاء أقل من توقعات المحللين، إلا أن ذلك لم يمنع سهم الشركة من الارتفاع بعد تصريحات ماسك.
