في خطوة تعكس التوجه الجاد نحو توطين صناعة السيارات في مصر، أعلن تحالف "مجموعة الصافي" و"شركة النصر للسيارات" عن تعيين المهندس يحيى عبد الحليم رئيسًا تنفيذيًا لشركة "إس إن أوتوموتيف" (الصافي النصر أوتوموتيف)، ليتولى قيادة الشركة خلال المرحلة الحاسمة التي تسبق إطلاق مجموعة من الطرازات الحديثة في السوق المصري، تجمع بين الجودة العالمية والأسعار التنافسية.
ويتمتع عبد الحليم بخبرة تمتد لأكثر من 30 عامًا في قطاع السيارات، تقلد خلالها مناصب قيادية رفيعة في عدد من كبرى شركات السيارات العالمية، من بينها تويوتا، والمجموعة البافارية (BMW)، ونيسان، ورينو، وأودي بمصر، إلى جانب هيونداي ونيسان بالمملكة العربية السعودية، وهامر وكاديلاك بالإمارات.
وتُعد شركة "إس إن أوتوموتيف" ثمرة شراكة استراتيجية بين "مجموعة الصافي" التي تمتلك 76% من رأس المال، و"شركة النصر للسيارات" بنسبة 24%. وتهدف هذه الشراكة إلى إنشاء كيان صناعي متكامل، برأس مال مبدئي يبلغ 500 مليون جنيه، قابل للزيادة، لتجميع وتصنيع السيارات داخل السوق المحلي، تماشيًا مع "رؤية مصر 2030" لتحويل البلاد إلى مركز إقليمي للصناعة.
وفي أول تصريح له عقب توليه المنصب، قال يحيى عبد الحليم:
"نسعى لإحداث نقلة نوعية في صناعة السيارات المصرية، من خلال دمج الخبرات العالمية مع التكنولوجيا المتطورة والإمكانات المحلية. هدفنا تقديم سيارات ترضي طموحات العميل المصري، من حيث الأداء والجودة والرفاهية."
وتعتمد "إس إن أوتوموتيف" على مصانع "شركة النصر" المتطورة بحلوان، المجهزة بأحدث خطوط الإنتاج الآلية، كما تسعى إلى رفع نسبة المكون المحلي في السيارات المنتجة من 45% إلى أكثر من 60%، وهو ما يسهم في تعزيز الصناعات المغذية وخلق فرص عمل مستدامة للشباب المصري.
وأضاف عبد الحليم:
"نحرص على تبني أحدث تقنيات التصنيع، ونتطلع لأن نصبح روادًا في تطوير هذه الصناعة الحيوية. كما نستهدف التوسع نحو التصدير، مستفيدين من الموقع الاستراتيجي لمصر، والاتفاقيات التجارية الموقعة مع أوروبا وأفريقيا."
وتولي "إس إن أوتوموتيف" اهتمامًا خاصًا بتوسيع شبكة معارضها ومراكز خدمتها في مختلف المحافظات، إلى جانب تعزيز الشراكة مع شركات المكونات المحلية، لتشكل منصة وطنية للتصنيع المتطور، وتدعم مستقبل التنقل الذكي في مصر والمنطقة.
