بعد أن أشعلت الإدارة الأمريكية أزمة «الرسوم الجمركية الجديدة» التى شغلت المجتمع الأمريكي والعالمي خلال الفترة الأخيرة، بسبب تداعياتها السلبية على الإقتصاد الأمريكي والدولي، وما تشكله من أزمة تواجه المواطن الأمريكي بسبب ارتفاع الأسعار ونسبة التضخم، أشعلت الإدارة الأمريكية فتيل أزمة قادمة بقوة مع أعرق الجامعات الأمريكية، ما ينذر بتعدد الأزمات التى تواجه الإدارة الحالية في مستهل توليها المسؤولية.
«الرسوم الجمركية أبرز الأزمات الخارجية»
«أزمة الرسوم الجمركية الجديدة» التى فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على ما يقرب من 200 دولة حول العالم، ليست الأزمة الوحيدة التى تعمل عليها الإدارة الأمريكية خلال الفترة الحالية على المستوى الدولي، إلا أن تداعياتها الخطيرة على الحياة اليومية لسكان العالم، جعلتها «الأزمة الأبرز» بسبب تأثيراتها المباشرة على أسعار السيارات والسلع في مختلف الأسواق العالمية، وما يمكن أن تسببه من أرتفاع في نسبة التضخم و أسعار السيارات والسلع.
«دول تعلن العصيان والتصعيد وسكان العالم يترقبون»
وفي ظل «إصرار ترامب» وبدء إعلان دول مثل الصين والإتحاد الأوروبي وكندا «العصيان» دفاعاً عن مصالحهم التجارية، وفي ظل استمرار حالة التوتر بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، وإصرار الرئيس الصيني على المواجهة بقوة والقتال حتى النهاية، فأن سكان العالم يترقبون نتائج تلك الأزمة التى تهدد باشتعال أسعار السيارات والسلع واحتياجاتهم اليومية والضرورية.
«أزمة داخلية جديدة»
وفي «الداخل الأمريكي»، أشعل الرئيس "ترامب" أزمة داخلية جديدة، ولكن هذه المرة ليست مع عشرات الآلاف من الموظفين الحكوميين الذين تم تسريحهم من العمل بقرار «إيلون ماسك» مسؤول إدارة الكفاءة الحكومية، إنما مع الجامعات الأمريكية والتى تمثل شريحة كبيرة جداً من الشباب في المجتمع الأمريكي ومن مجتمعات متعددة.
«معاقبة جامعة هارفارد بسبب سياساتها»
وبقرار، تم تجميد 2.2 مليار دولار من المنح و60 مليون دولار من قيمة العقود المخصصة لجامعة "هارفارد" بعد أن أعلنت الجامعة أنها لن تلتزم بمطالب الإدارة بتغيير سياساتها، وذلك بحسب CNN.
«الجامعة تعلن العصيان على القرار»
وأوضحت شبكة CNN أن الجامعة أكدت أنها لن تمتثل لمطالب الإدارة بالقيام بتغييرات في سياساتها الدراسية، محذرة من أن مثل هذا القرار تأثيراته خطيرة على صحة ورفاهية ملايين الأفراد، كما تعرض الأمن الإقتصادي وحيوية الأمة للخطر.
«أزمة تفوق احتجاجات مناهضة سياسات ترامب وماسك»
وينذر قرار تجميد المنح المقدمة لجامعة هارفارد، بأزمة في الداخل الأمريكي شديدة الاشتعال، ربما تفوق أزمة الاحتجاجات المنتشرة في الولايات المتحدة الأمريكية، المناهضة لسياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإيلون ماسك، وخاصة في ظل إصرار الجامعات العريقة في الولايات المتحدة الأمريكية على إتباع سياساتها التى تعمل عليها منذ نشأتها.
