في سابقة لا تتكرر كثيرًا، استدعت شركة فورد أكثر من 30 ألف سيارة؛ بسبب خلل في حاقن الوقود قد يؤدي إلى تسرب البنزين حول المحرك، ما يزيد من خطر اندلاع الحرائق أثناء القيادة، وهو ما دعا الشركة الأمريكية ذات التاريخ العريق في صناعة السيارات إلى التحرك سريعًا لاستدعاء النماذج المعيبة التي شملت نموذجي "إسكيب 2020-2022" و"برونكو سبورت 2021-2023".
اللافت، أن دواعي الخطر المرتقب في نموذجي فورد لم تُحرّك الشركة الأمريكية فحسب، بل حركت أيضًا الإدارة الوطنية الأمريكية لسلامة المرور على الطرق السريعة (NHTSA)، التي سارعت بإصدار تحذير بشأن الخلل، مشيرة إلى أن 33,576 سيارة من التي شملها استدعاء الشركة كانت ضمن استدعاءين سابقين، إلا أن العطل لم يُصلح بشكل صحيح.
ويُعد حاقن الوقود عنصرًا أساسيًا في المحركات التي تعمل بالبنزين، حيث يقوم برش الوقود داخل المحرك بكميات محسوبة، لكن عند تشققه، قد يتسرب البنزين إلى أجزاء أخرى من السيارة، ما يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة المحرك أثناء التشغيل، والتي قد تتعرض للاشتعال في حالة ملامسة الوقود المسرب لسطح ساخن، أو تعرضه لشرارة كهربائية.
وعلى الرغم من أن فورد ستبدأ في إرسال إشعارات بريدية لأصحاب السيارات المتأثرة اعتبارًا من 24 أبريل الجاري، للبدء في إصلاح التشققات في حاقن الوقود، وتحديث برنامج وحدة التحكم في مجموعة نقل الحركة بشكل مجاني، ضمانًا لسلامة المركبات، إلا أن صيحات الخبراء لم تتوقف، محذّرة من أي تأجيل محتمل من قبل الشركة، نظرًا للمخاطر التي قد تترتب جراء تسرب الوقود وارتفاع حرارة المحرك في النموذجين المستهدفين.
المحزن، أن الاستدعاء الجديد لنموذجي "إسكيب 2020-2022" و"برونكو سبورت 2021-2023" جاء في توقيت غير جيد، ليزيد من أوجاع فورد، التي عانت خلال الفترات السابقة من سلسلة من الاستدعاءات لأسباب تقنية، كان آخرها في يناير الماضي، عندما اضطرت الشركة لاستدعاء 272,817 سيارة في الولايات المتحدة الأمريكية، لأسباب تتعلق بعطل في البطارية قد يؤدي إلى فقدان بعض الميزات الكهربائية في السيارة.
