Close ad
عالم أزهري يحذر من "سلوك شبابي سيئ" أثناء قيادة السيارة

.

محمد عبد المولى 15 ابريل 2025

"بس .. بس" كلمتان متشابهتان لكنهما يقعان كالسحر على مسامع الأذان للفت الانتباه أو لتشتيت الأذهان ، لكنهما سلاح بعض الشباب الذين يقودن سيارة لمضايقة الفتيات اللاتي يركبن سيارة أخرى بجوارهم أو يعبرنا الشارع ؛ فما رأي الدين في ذلك ؟ .

قال الدكتور نبيل السمالوطي ـ أستاذ علم الاجتماع والعميد الأسبق لكلية الدراسات الإنسانية بجامعة الأزهر الشريف ـ أن هذا السلوك يعد سلوكًا مرضيًا خارج عن تعاليم ديننا الحنيف الذي يحث على مكارم الأخلاق ، وعن ثقافتنا المصرية التي كان فيها أبناء الحي أو المنطقة يخفنا ويدافعنا بشراسة عن بنات منطقتهم لإنقاذهن إذا ما تعرضن لسوء ، وهذا يرجع إلى عدة أسباب . أولها : لسوء التربية الأسرية لكون الوالدين لم يعدوا الجهة الرئيسية في تربية أبنائهم بسبب انشغالهم بالعمل وطلب الرزق ؛ وثانيًا : لإقصاء مادة الدين وعدم تدريسها بشكل سليم في المدارس ؛ وثالثًا : لسيطرة السوشيال ميديا على عقول الشباب والتي يبث فيها أحيانًا أشياءً من الفسق والفجور والمعلومات المضللة والأخبار الكاذبة ؛ ورابعًا : لقلة المسلسلات والبرامج الدينية الهادفة التي تعلم شبابنا القيم الحميدة ؛ وخامسًا : لوجود رفقاء السوء في حياة أبناءنا الذين يلعبون دورًا رئيسًا في تغيير فكرهم من الاستقامة إلى الانحراف لغياب دور الوالدين وعدم معرفتهم بمن يصاحب أبنائهم ومع من يخرجوا ؛ وسادسًا : لعدم قيام المؤسسات الدينية بدورًا أكثر فاعلية وكثافة في توعية الشباب في الوقت الراهن .
وأضاف الدكتور السمالوطي في تصريحه لـ"الأهرام أوتو" : لهذا يجب على المؤسسات الدينية والإعلامية وكافة مؤسسات الدولة أن تقوم بجهدًا كافي في توعية الشباب وتوجيههم نحو القيم والأخلاق الحميدة ، للقضاء على ما نراه ونسمع عنه من سلوكيات داخيلة على مجتمعنا من معاكسات وتحرش واغتصاب وهتك عرض وأفعال فاضحة علنية ، واستخدام ما لدينا من سيارة أو دراجة نارية استخدامً جيدًا للتنقل وقضاء المصالح وليس للمعاكسة ومضايقة الأخرين لكون هذا سلوكًا سيئ أحذر من عدم التصدي له حتى لا يصبح ظاهرة اجتماعية تؤرق مجتمعنا .  
 

اخبار جوجل تابعوا صفحتنا على أخبار جوجل

الاخبار المقترحة

الاخبار الرئيسية

مقال رئيس التحرير

الأكثر قراءة