يبدو أن «جرأة الصين» في مواجهة قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الرسوم الجمركية الجديدة وزيادة الرسوم على السيارات والسلع الأمريكية بنسبة 84%، والتى كانت سبباً في بداية «انتفاضة عالمية» عبر إتخاذ الإتحاد الأوروبي وكندا قرارات مماثلة بزيادة الرسوم على السيارات والسلع الأمريكية بنسبة 25%، أدت إلى حدوث توتر بين أقرب حلفاء «ترامب».
«مدير التسريح وصاحب خطة الرسوم الجمركية»
«إيلون ماسك وبيتر نافارو»، الأول مسؤول عن إدارة الكفاءة الحكومية التى قامت بتسريح عشرات الآلاف من الموظفين ما أدى إلى اشتعال الاحتجاجات وتنفيذ اعتداءات على معارض وسيارات تسلا المملوكة له، والثاني هو مستشار الرئيس الأمريكي للتجارة، والمسؤول عن وضع وتنفيذ خطة الرسوم الجمركية الجديدة التى فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على ما يقرب من 200 دولة حول العالم.
«ركز على السيارات وأترك السياسة الإقتصادية»
«بيتر نافارو» أكد في تصريحات صحفية بحسب ما نشرته "العربية"، أن السوق الأمريكية سوف تتعرض للمزيد من التراجعات قبل عودتها إلى مستوياتها القياسية، متهماً "إيلون ماسك" بأنه يفضل مصالحه التجارية على حساب أمريكا، مطالبا "ماسك" بالتركيز على السيارات المجمعة وعدم التدخل في السياسة الإقتصادية.
«السخرية من مستشار الرئيس»
«إيلون ماسك» استشاط غضباً وسخر من "بيتر نافارو" مستشار الرئيس للتجارة والمسؤول عن الرسوم الجمركية، واصفاً إياه بالأحمق.
«إلغاء الرسوم الجمركية»
الصحيفة الأوسع انتشاراً «واشنطن بوست»، أشارت مؤخراً إلى أن الملياردير الأمريكي إيلون ماسك طالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإلغاء عن الرسوم الجمركية الجديدة، وأنه انتقد من قاموا بوضع وتحديد تلك الرسوم على دول العالم.
«تجارة حرة بين أمريكا وأوروبا»
وكان "ماسك" قد أكد صراحة أنه يأمل في وجود تجارة حرة بين الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، وذلك بعد أن خسرت شركة "تسلا" مليارات الدولارات وانخفضت مبيعاتها في اوروبا بنسبة 50%.
ووفقاً لـ "العربية"، أكد الملياردير الأمريكي مالك شركة "تسلا" للسيارات الكهربائية، أنه يتمنى أن تتحرك كل من الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا نحو إقامة تجارة حرة ورسوم جمركية صفرية.
«ترامب وعودة ماسك لأعماله»
أما الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فقد قال أن الملياردير الأمريكي "إيلون ماسك" باقي في منصبه السياسي في إدارة الكفاءة الحكومية، وأنه يمكنه البقاء بقدر ما يشاء، إلا انه سيعود في نهاية المطاف الى أعماله واستثماراته.
«اقترب الرحيل»
وتعد تصريحات الرئيس الأمريكي وما قاله "إيلون ماسك"، وما تعرض له من انتقاد في تصريحات «نافارو» مدير عملية الرسوم الجمركية، مؤشر قوى على قرب رحيل "ماسك" عن إدارة الكفاءة الحكومية والخروج من «عباءة ترامب»، وأن «رجل ترامب المدلل» أصبح في وضع صعب ليس على مستوى شركة تسلا التى خسرت ما يقرب من 700 مليار دولار من قيمتها السوقية، إنما بدخوله في صراعات واتهامات متبادلة مع أقرب مستشاري الرئيس الأمريكي.